عقد وفد مجلس النواب حلقة نقاش مشتركة مع كبار المسؤولين والباحثين في معهد الشرق الأوسط، في العاصمة الأمريكية "واشنطن"، تم خلالها بحث ملف العلاقات الخارجية لمملكة البحرين، ودور الدبلوماسية البرلمانية في تعميق الروابط، وتقريب وجهات النظر، ومعالجة القضايا المختلفة، والمساهمة في تعزيز الجهود التنموية التي تؤدي لتحقيق الاستقرار للشعوب، وتحقيق مستقبل أفضل.

وضمَّت الحلقة النقاشية التي عقدت في مقر معهد الشرق الأوسط أمس الأثنين حواراً موسعاً، بمشاركة النائب عمار البناي، والنائب محمد العباسي، والنائب عمار قمبر، والنائب د.هشام العشيري، مع السفير جيرالد فيريستن النائب الأول للرئيس ومدير شؤون شبه الجزيرة العربية، إلى جانب عدد من المسؤولين والمدراء في المركز.

وخلال الحوار، استعرض الوفد البرلماني مسار العلاقات الثنائية التي تجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وما تشهده من تعاون متقدم، وشراكة واسعة في كافة المجالات، مؤكدين الحرص على توظيف الدبلوماسية البرلمانية، بما يحقق التنامي لعلاقات الصداقة، والأخذ بمسار العمل المشترك بين البلدين الصديقين لمسار أرحب.



وبين الوفد النيابي أهمية إيجاد آلية عمل مشتركة وتبادل الخبرات بين مجلس النواب والكونغرس الأمريكي، مشيرين ان السلطة التشريعية في مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بفتح مسارات جديدة من التعاون البرلماني مع أمريكا، مؤكدين على أهمية توثيق العلاقات، وتعزيز الثقة المتبادلة، وتفعيل قنوات الاتصال في مناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما تطرق الوفد للمنجزات التي حققتها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وما نتج من مؤشرات متقدمة في مجال التنمية، بفضل المبادرات النوعية والاستراتيجيات المتميزة والتي شكلت نقطة التقاء للجهود الوطنية بين السلطة التشريعية (بغرفتيها الشورى والنواب)، والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما يقوم به سموه من دور استثنائي، عبر قيادة فريق البحرين لبلوغ الغايات المنشودة.

وأشار الوفد البرلماني إلى ما تتمتع به مملكة البحرين من أجواء ديمقراطية، وانفتاح عصري، يستمد من روح الحضارة الوطنية، التي تقوم على تعزيز مبادئ التعايش، واحترام التعدد والتنوع المجتمعي، وإشاعة روح السلام والوئام بين المجتمع، باعتبار ذلك نهجاً تسير عليه مملكة البحرين منذ القدم.

وأكد على أن مملكة البحرين تنطلق في موقفها بشأن معالجة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، من الرؤى الملكية السامية، التي تقوم على أهمية تحقيق أمن واستقرار القارة الأوروبية، والحفاظ على السلم الدولي، من خلال اللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية، والسعي للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع وتضمن السلم وتحفظ حياة المدنيين.

من جانبه، أعرب السفير جيرالد فيريستن، عن أهمية الانفتاح على آفاق أرحب في التعاون بين معهد الشرق الأوسط في واشنطن، ومجلس النواب في مملكة البحرين، مؤكدا أن ما حققته المملكة خلال فترة قصيرة منذ انطلاق المشروع الإصلاحي، يعبر عن حجم الإرادة في مملكة البحرين لتحقيق تقدم شامل.

وأشاد باتباع الوفد البرلماني لمبدأ الشفافية والانفتاح على استعراض الحقائق والدلائل المرتبطة بالقضايا المختلفة، وتقديم إيضاحات حول المواقف الرسمية لمملكة البحرين إزاء مختلف المستجدات، بالقدر الذي يعزز من ثقة الأطروحات، ورجاحة الرؤى والمبادرات البحرينية في كافة الملفات.

الجدير بالذكر أن الحلقة النقاشية، تأتي ضمن زيارة رسمية لوفد مجلس النواب برئاسة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب، خلال الفترة من 12- 17 يونيو الجاري، وضمن برنامج يضم اجتماعات مكثفة، ولقاءات ومباحثات مشتركة مع الكونغرس الأمريكي.