نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء ندوة بعنوان "تأثير السوشيال ميديا على مفهوم العلاج التجميلي " للدكتور أحمد العصفور والدكتورة حنان معرفي وأدار الحوار الدكتور وسام العريض.

واستهل الدكتور العريض حديثه بالإشارة لتأثير السوشيال ميديا على حياة الأفراد بشكل كلي وخاصة فيما يخص العلاج التجميلي لينتقل الحديث بعد ذلك للدكتورة معرفي بقولها ينقسم الأفراد من الفئات المتابعة للسوشيال ميديا إلى فئة تمتلك الملاءة المالية فتميل إلى التجربة والجرأة في الانتقال بين العيادات الطبية فيما تميل الفئة التي لا تمتلك ملاءة مالية واسعة إلى التروي والبحث بشكل أكبر فيما يلائمها.

ثم علق الدكتور العصفور أن الجيل الحالي جيل قادر على الوصول للمعلومة بشكل سريع ولكن عمق المعلومة قد يختلف كثيرا حيث أن المعلومات متوفرة غير أنها قد لا تكون دقيقة في بعض الأحيان مما يؤثر بشكل سلبي على المريض وفهمه لبعض المفاهيم الطبية، حيث تكمن خطورة بعض مصادر السوشيال ميديا في كونها مصادر تهدف لعرض الصور والفيديوهات القصيرة للترويج لأفكار معينة في المجال التجميلي وترتكز مصادرها على الفئة العمرية الصغيرة من الشباب فلا تكون المعلومات المتوفرة بها عميقة ودقيقة ومتكاملة للمتابع فلا تصل الصورة الكاملة للأفراد، حيث تميل هذه البرامج التي ترتكز على الصور إلى الترويج التجاري بشكل أكبر فيتم تكرير الصورة لجذب الأفراد وأقناعهم فهو برنامج قائم على اللقطات السريعة لا يعطي المجال أن يفكر المتابع بالخدع المدفونة.



وشددت الدكتورة معرفي على الدور الكبير الذي يقع على عاتق الأطباء في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتأثر بها متابعي السوشيال ميديا، فالدكتور عليه أن يضع أخلاقيات المهنة نصب عينيه فلا يتاجر بعمله ويبذل قصاري جهده لنشر الوعي، وقد أكد الدكتور العصفور أهمية هذه الأخلاقيات وأهمية اتباعها من قبل أطباء العلاج التجميلي فالكثير من أخلاقيات المهنة والقوانين تحكم ما يقدمه الطبيب من خدمات فلا يتبع رغبات المرضى بشكل مباشر فالمعايير هي ما يحكم العمل في أرض الواقع فالسوشيال ميديا تخلق عالم افتراضي كاذب يخلق جيل مادي يعيش عالم غير واقعي. وقد أشار الدكتور العريض إلى خطورة ما يجري مما قد يؤدي بالكثيرين إلى الأمراض النفسية.

وفي الختام أشار الدكتور العصفور إلى أن متابعة السياق والميل الجديد لفئة من الشباب لعمليات التجميل من أشكال غريبة في الشفاه والأذنين وغيرها من مناطق الجسم يؤدي لانحراف الفكرة الأساسية من الطبي والعلاج التجميلي، كما حذر الدكتور من اللجوء للأماكن والأشخاص غير المرخصين مما يؤدي بالأفراد إلى عواقب وخيمة وقد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان من دون قدرة المتضرر على الملاحقة القانونية وذلك لموافقته على الأجراء العلاجي في أماكن غير مرخصة قانونيا. وفي ختام الندوة تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين.