شهد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، اليوم ، الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وذلك بحضور أصحاب السعادة وزراء شئون الشباب والرياضة ، الصحة ، العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ، شئون الإعلام. كما حضر الاحتفال ، وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة ، المفتش العام ، ونائب رئيس الأمن العام ، وعدد من كبار المسئولين .



وبهذه المناسبة، أعرب معالي وزير الداخلية عن شكره وتقديره للجهود المخلصة التي تقوم بها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمسئوليات التي تنهض بها إدارة مكافحة المخدرات وكافة الأجهزة الأمنية المتعاونة لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.





وأكد معاليه ، أنه جار العمل على إطلاق مبادرة تفاعلية وطنية لمكافحة المخدرات ، تضم كافة أطياف المجتمع وفعالياته ، موضحا أن مكافحة المخدرات ، مسئولية مجتمعية ، تتطلب تكاتف جميع المؤسسات في إطار منظومة متكاملة من الشراكة المجتمعية.



وأشار إلى أهمية استمرار التوعية الأمنية في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ، وفق منهج ابتكاري ، لمحاصرة الظواهر السلبية والتصدي لتأثيرها على السلم الاجتماعي ، مشيدا معاليه بإطلاق النسخة الثانية من الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ، وما تتضمنه من أهداف ومبادرات ، بما يسهم في تعزيز النجاحات التي تحققت من خلال النسخة الأولى التي تم إطلاقها عام 2015.



من جهته ، أكد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة ، أن تدشين النسخة الثانية من الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ، يأتي بعد تدشين معالي وزير الداخلية ، النسخة الأولى ، تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وبمشاركة 24 جهة حكومية ومؤسسة وطنية، موضحا أن الخطة ، حققت في مرحلتها الأولى ، نجاحاً عالياً بلغت نسبته 97? عبر تحقيق 257 مبادرة ، مما يُظهر مدى نجاحها في التصدي للمخدرات على عدة محاور أمنية وتشريعية ووقائية وعلاجية، من خلال جهود إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المعنية، وفي اطار الشراكة المجتمعية البناءة.



في سياق متصل ، أشاد الدكتور حاتم فؤاد علي ، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي ، بالشراكة العميقة بين مملكة البحرين ومكتب المنظمة الدولية ، موضحا أن البحرين ، لم تكن مجرد شريك يتلقى المساعدة التقنية ، وإنما عملت بشكل دائم على مواكبة المعايير الدولية وتقديم نموذج للدول الأخرى ، واستطاعت من خلال الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ، أن تقدم نموذجا للاستراتيجيات المتوازنة لمكافحة المخدرات وقدمت للأمم المتحدة الآلية التي يمكن من خلالها تحفيز دول المنطقة على تطوير سياسات واستراتيجيات وطنية متوازنة.



من جهته ، أكد العميد محمد علي الرواشدة مدير المكتب العربي لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة ، مواكبة المكتب العربي ، إنجازات إدارة مكافحة المخدرات المتلاحقة في ضبط المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، في ضبطيات متميزة محلياً ودولياً تنمّ عن جهود جبارة تبذلها البحرين في هذا السياق، منوها إلى تتويج هذه الجهود ، بفوز وزارة الداخلية وللعام الثالث على التوالي ، بجائزة المركز الثاني عربيا في مسابقة أفضل تعاون عربي معلوماتي عملياتي أسهم في ضبط قضايا المخدرات والتي تطلقها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب سنوياً ، مشيدا كذلك بالشراكات المجتمعية الفاعلة بين جميع مؤسسات المجتمع المدني في البحرين للتوعية بأضرار المخدرات.



وتم خلال الاحتفال ، عرض فيلم وثائقي ، استعرض مؤشرات نجاح الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ، في نسختها الأولى ، التي تم إطلاقها عام 2015 وشارك في تنفيذ أهدافها 24 شريكا تنفيذيا من وزارات وهيئات ومؤسسات المملكة. كما تضمنت الجهود تشكيل فريق مختص لمتابعة تنفيذ الأهداف ودعم الشركاء في وضع وتقييم المبادرات ، بما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة المخدرات.



بعد ذلك ، تفضل معالي وزير الداخلية ، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، بتدشين الإصدار الثاني من الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية "2022 /2026" والذي يتضمن شراكة أمنية مجتمعية للتصدي لمخاطر المخدرات من خلال مكافحة الاتجار غير المشروع وتطوير وسائل الرقابة الأمنية والعمل على تعزيز دور المجتمع والإعلام والمؤسسات الدينية في مكافحة المخدرات.



وقام معالي وزير الداخلية ، بتكريم عدد من منتسبي الإدارة الأمنية المتعاونة في مجال مكافحة المخدرات ، متمنياً للجميع ، التوفيق في خدمة الوطن.