أكد المستثمر ورجل الأعمال والمدير العام لمركز الطبيب التخصصي السيد لؤي درويش أهمية الدور المنشود لوزارة السياحة في تعزيز النهوض بالقطاع السياحي في مملكة البحرين ككل، بما فيه السياحة العلاجية، وذلك نظرا لدور هذه السياحة في جذب المزيد من المرضى والمراجعين من دول الجوار، وحصولهم على خدمات صحية وعلاجية متقدمة وبأسعار تنافسية.

وأشار السيد درويش إلى أن تطوير قطاع السياحة العلاجية في البحرين يسهم أيضا فيما يمكن تسميته بالسياحة الداخلية، بحيث تصبح المنشآت الصحية والطبية في البحرين وجهة أولى أمام المواطن والمقيم أيضا، بدل تحمله عناء السفر لدول أخرى وما يسببه ذلك من بعد عن الأهل ومصاريف كبيرة.



ونوه في هذا الإطار بجهود المجلس الاعلى للصحة برئاسة معالي الفريق طبيب الشّيخ محمّد بن عبدالله آل خليفة في الارتقاء بالمنظومة الصحية ككل في مملكة البحرين، مشيدا في الوقت ذاته بحرص الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصّحّيّة برئاسة الدكتورة مريم الجلاهمة على وضع خطة لتشجيع السياحة العلاجية بالتعاون مع جميع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص من أجل تعزيز السياحة العلاجية وجعل البحرين وجهة جاذبة لهذا النوع المتنامي عالميا من السياحة.

ولفت إلى أن تطور القطاع الصحي وجاذبيته الاستثمارية جعلت مملكة البحرين بالمراتب الأولى عالميا في نسبة عدد المستشفيات والمراكز الصحية والطبية وعدد الكوادر الطبية بالنسبة لعدد السكان ومساحة الدولة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يخلق تنافسية عالية تدفع لمزيد من الابتكار والجودة في تقديم الخدمات الصحية للمراجعين من داخل وخارج المملكة.

وقال المدير العام لمركز الطبيب التخصصي إن تطور قطاع الخدمات الصحية في البحرين شجع المزيد من المستثمرين على إنشاء استثمارات صحية وطبية جديدة أو التوسع في القائم منها، وأضاف: "نحن في مركز الطبيب التخصصي بدأنا في العام 2013 بعيادة أسنان من طبيبين فقط في منطقة سلمباد، وتمكنا من التوسع بسرعة حتى أصبحنا مركزا طبيا متكاملا وأضفنا تخصصات أخرى مثل الجلدية والنسائية والأطفال، وأطلقنا بالتوازي مع ذلك فرعا آخر في محافظة المحرق، بل إننا اتخذنا من البحرين مرتكزا للتوسع في سلطنة عمان أيضا".

وأشار على صعيد ذي صلة إلى دور السياحة العلاجية في تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية البحرين السياحية 2022-2026، بما فيه زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقديرية 11.4% في العام 2026، وإبراز مكانة البحرين كمركز سياحي عالمي، وزيادة عدد الدول المستهدفة لجذب المزيد من السياح، وتنويع المنتج السياحي، خاصة وأن هذه الاستراتيجية وضعت السياحة العلاجية ضمن ركائزها السبعة التي تشمل أيضا سياحة الأعمال والسياحة الرياضية وغيرها.