نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي محاضرة بعنوان "هل حقا نؤمن بتطوير رأس المال البشري؟" للدكتور رائد بن شمس وأدار الحوار الدكتور يوسف بن محمد. وقد استهل المحاور النقاش بطرح عدد من التساؤلات الخاصة بالإدارة والتطوير البشري ومنها هل حقا نؤمن بتطوير رأس المال البشري؟!، وهل حقا رأس المال البشري يمثل الأساس مع ظل التطور التكنولوجي السريع؟!.

وفي بداية حديثه أشار الدكتور شمس إلى التحديات الكثيرة التي يواجهها قطاع التدريب والتطوير على وجه خاص للتغيير فالأهداف تعددت ولم تقتصر على التدريب بحد ذاته، فكان التغيير نحو الأفضل هو ما يسعى إليه التدريب كهدف أساسي متجذر، حيث عرض الدكتور شمس أهم مقومات العمل الذي يقوم به معهد الإدارة العامة بيبا حيث أرتبط تطوير الانسان أو الرأس المال البشري بتطوير قيادات المؤسسات وتطوير المؤسسات بشكل عام، فلا يمكن تطوير عامل دون الآخر.

وفيما يخص العلاقة فيما بين تطوير الأفراد والقيادات وتطوير المؤسسات أكد الدكتور شمس ارتباط التعلم بالمتعة المكتسبة، وقد ناقش الدكتور شمس ثلاث منهجيات أساسية لتطوير عملية التدريب وأساسها يكمن في التفريق بين كون التدريب عملية وليس حدث، حيث يبدأ التدريب عند تحديد الحاجات والاشكاليات الموجودة وتنتهي بعد قياس الأثر من عملية التدريب وهل تم الوصول للنتائج المرجوة على أرض الواقع، وهذا يختلف عن حصر التدريب في قاعة التدريب ولدى المدرب فقط.



وفي ختام نقاشه عرض الدكتور شمس عدد من الأمثلة التي تم تطبيق نماذج قياس الأثر فيها على أرض الواقع في المملكة، حيث تم عرض برامج معهد الإدارة العامة بيبا التي تم استخدامها لحل مشاكل محدده ونماذج قياس الأثر فيها على أرض الواقع، فبين ذلك بما لا شك فيه أن تطوير رأس المال البشري ما هو إلا استثمار بعيد المدى لابد من العناية به أشد العناية فلا يتم تقليص ميزانيات التدريب والتطوير في قطاع العمل مما يؤثر سلبا على تطوير رأس المال البشري. بل لابد من وضع ميزانية مستدامة للتدريب وعدم اختزال عملية التدريب في المدرب بل لابد من أن تكون عملية متكاملة ذات إجراءات واضحة مستمرة، فالمدرب لا ينقل علم وانما يغير سلوك ويعكس واقع عملي سلوكي على أرض الواقع.