أعلنت "تنمو"، أول شركة تعمل بمفهوم "الاستثمار الملائكي" في البحرين، عن إطلاق برنامج تعليمي لـ 20 مستثمرا بحرينيا، يتضمن تعزيز وعيهم ومعارفهم ومهاراتهم بأحدث أساليب الاستثمار في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والفرص الواعدة التي يحملها هذا النوع من الاستثمار على صعيد الأرباح من جهة، ودعم الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين من جهة أخرى .

وتنظم شركة "تنمو" هذا البرنامج في فندق الفورسيزنز على مدى يومين، وبرعاية مركز المشروعات الدولية الخاصة "سيب"، وبالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية في إطار مبادرة الشرق الأوسط MPEI وكل من "أليكسا هول"، وجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وذلك في إطار حرص "تنمو" على رفع الوعي الاستثماري لدى المرأة البحرينية .

ويتناول البرنامج عددا من المحاور ذات الصلة بتقييم الشركات، ودراسات الجدوى، وقراءة التقارير المالية، واستكشاف أفق النمو، والأنشطة التجارية الجديدة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وفرص وتحديات الاستثمار محليا وإقليميا ودوليا .



وأوضح الرئيس التنفيذي لـ "تنمو" نواف محمد الكوهجي أن هذا البرنامج يأتي في إطار اتفاقية التعاون بين كل من "تنمو"، ومركز المشروعات الدولية الخاصة سيب CIPE في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي وقعها الجانبان في ديسمبر 2021، وتعمل تنمو حاليا من خلالها على تقديم الدعم والإرشاد لعدد من الشركات البحرينية الناشئة والصغيرة والمتوسطة ذات القابلية للتوسع والنمو .

وأشار الكوهجي إلى أن جزءا من الاتفاقية مع مركز "سيب" تتضمن البحث عن فرص تمويل للشركات البحرينية المنتسبة للمشروع، وقال "لذلك نحن نعمل على توعية المستثمرين البحرينيين أيضا بفرص الاستثمار المجزية في تلك الشركات البحرينية ".

وأضاف "نركز أيضا من خلال البرنامج التعليمي على الدور الوطني للمستثمرين في تحفيز الاقتصاد الوطني من خلال تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وبما يواكب خطة التعافي الاقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة الموقرة في نوفمبر الماضي، ويدعم منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة والمتوسطة ككل في مملكة البحرين ".

من جانبها أكدت السيدة هالة سليمان عضو مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن تعاون الجمعية في هذا البرنامج التعليمي يأتي ضمن عملها على توعية المزيد من سيدات الأعمال البحرينيات بمجالات الاستثمار الواعدة، وفتح المزيد من آفاق العمل الاستثماري أمامهم، بالإضافة إلى تعريفهم بالفرص المحتملة الجديدة حول كيفية تنويع مواردهم المالية واستثماراتهم .

وأشارت إلى أن هذا البرنامج يواكب ما تحققه المرأة البحرينية من نجاحات في الشأن الاقتصادي، بدليل عدد من الإحصائيات ذات الصلة، مثل وصول نسبة امتلاك المرأة للسجلات التجارية إلى 43% من إجمالي عدد السجلات التجارية في مملكة البحرين، فيما بلغت نسبتها 28% من إجمالي عدد المستثمرين في بورصة البحرين، وأن 39% من الشركات التي استفادت من دعم "صادرات البحرين" تملكها وتديرها نساء .

وجدير بالذكر أن جمعية سيدات الأعمال البحرينية تواصل الاحتفال بأكثر من 21 عامًا من الابتكار وتمكين المرأة، وقد تم إنشاء الجمعية بسبب الحاجة إلى تمثيل الأعداد المتزايدة من سيدات الأعمال البحرينيات، ومع الوصول إلى أعلى مستويات التعليم والدورات المتخصصة والرؤية الاقتصادية الوطنية التي احتضنت مشاركة المرأة، بدأ المزيد من النساء البحرينيات من جميع التخصصات والوظائف في الانضمام إلى الجمعية كرواد أعمال ومدراء ومبدعات .

وقد تأسست الجمعية بهدف رعاية الدور المتزايد للمرأة البحرينية وتعزيز تمكين المرأة وريادة الأعمال في الأنشطة التجارية، والاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية. وتتنوع أنشطة الجمعية من ورش العمل والندوات والمؤتمرات والشبكات الدولية، كما تسعى إلى تزويد سيدات الأعمال بالمعرفة والمهارات التي يحتجنها لتطوير أعمالهن.