أكد رئيس هيئة الكهرباء والماء رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين كمال أحمد، مواصلة بذل قصارى الجهود للمساهمة في مواصلة الارتقاء بصناعة الطيران المدني في البحرين بما يسهم في الاستمرار في تعزيز موقع المملكة على خارطة الطيران والسياحة إقليمياً ودولياً، والحرص باستمرار على التركيز على الكفاءات والكوادر الوطنية والاهتمام بها تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على أن المواطن البحريني هو محور التنمية وغايتها، وهو ثروة الوطن الأعز.

ورفع الشكر والتقدير للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، على تفضله بالافتتاح الرسمي لمبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منوهاً بالرعاية الملكية السامية لكافة الجهود التنموية الوطنية ضمن المسيرة التنموية الشاملة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.

كما رفع بالغ الامتنان إلى ضيف البلاد الكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي على حضوره، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الدعم الكبير والمتابعة في كافة مراحل المشروع مما كان له عظيم الأثر في إنجاز هذا المشروع الذي يعتبر أكبر مشاريع البنية التحتية في البحرين وسيعمل على إحداث نقلة نوعية في قطاع الطيران في المملكة كأضخم مشروع شهده القطاع في تاريخ الطيران في المملكة.



وأشار إلى أن المشروع تم استكماله رسمياً في عام 2020 حسب الجدول الزمني المرسوم وخلال فترة الانتشار العالمي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وهي أكبر تحدٍ صحي يعصف بالعالم منذ القرن الماضي وأثر سلباً على جميع القطاعات، وبالإصرار والتحدي والإخلاص نجحت كافة الأطراف في إنجاز هذا الصرح المشرف ونقل العمليات بكل نجاح في عام 2021.

ووجه الشكر، لجميع الموظفين والعاملين في شركة مطار البحرين، وخصوصاً الكفاءات الوطنية المتخصصة والمؤهلة التي عملت بكل جدارة واقتدار لتثبت أن فريق البحرين في جميع مواقع العمل الوطني قادرٌ على التحدي والإنجاز والعطاء من أجل الوطن بدون حدود.

بذكر أنه تم بناء مبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي ضمن برنامج تحديث المطار وفق أعلى المعايير الدولية والتقنيات الحديثة وتم استكمال المشروع وفق الميزانية المعتمدة والبالغة 1.1 مليار دولار وتصل الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر سنوياً بعد أن كانت 4.5 مليون مسافر، وازدادت مساحة مبنى المسافرين بمقدار 4 أضعاف عن سابقتها.

ويشمل برنامج تحديث المطار خدمات ومرافق نوعية تعزز من مكانة ومردود هذه المنشأة، منها مشروع قرية الشحن الجوي، وهو الأول من نوعه في المملكة، والذي ستكون له مساهمة نوعية في رفد نمو قطاع الخدمات اللوجستية عبر زيادة تنافسيته إقليميا وقدرته على استقطاب الاستثمارات، وهو أحد مشاريع خطة التعافي.

كما يضم برنامج تحديث المطار مجمّع مستودعات وقود الطائرات كجزء من عملية إعادة هيكلة قطاع وقود الطائرات في المملكة وتحويلها إلى مركز إقليمي بارز لخدمات إمداد وقود الطائرات، ومبنى أوال للطيران الخاص الذي يقدم خدمات متكاملة للطيران الخاص في موقع له قيمة تاريخية في قطاع الطيران البحريني إذ كان أول مبنى للطيران تم افتتاحه في المملكة خلال القرن الماضي، وقد تم الحرص على المحافظة على هوية وروح هذا المعلم الهام.

وفي خلال أقل من سنة ونصف من بدء العمليات التشغيلية في المطار ورغم التحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد-19) على العالم أجمع، توجت الجهود التي بذلها فريق العمل مؤخراً بفوز مطار البحرين الدولي بجائزة أفضل مطار دولي جديد التي تمنحها مؤسسة سكاي تراكس، وهي أعلى مرجعية عالمية للتصنيف والتقييم في قطاع الطيران، ليثبت مطار البحرين الدولي موقعه على خارطة صناعة الطيران دولياً، إضافة إلى حصوله سابقاً على تصنيف كمطار خمس نجوم من ستار تراكس ليكون ثالث مطار في الشرق الأوسط ينال هذا التقييم وحصول قاعة ذا بيرل للضيافة والاستقبال لشركات الطيران في مطار البحرين الدولي على تصنيف خمس نجوم.

كما حصل مطار البحرين الدولي في مايو الماضي، على جائزة المطارات الخضراء في المستوى الفضي التي يمنحها المجلس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ التابع للمجلس الدولي للمطارات، تقديراً لجهوده في مراعاة البيئة وتطبيق أفضل الممارسات الدولية المعتمدة بشكل متميز في الحد من الانبعاثات الكربونية.

وجدد كمال أحمد، الاعتزاز بأن مطار البحرين الدولي هو أكبر منشأة خضراء في المملكة، وهو ما ينسجم مع التزامات البحرين البيئية على الصعيد الدولي وفي إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030.