طالبت المحامية سهى الخزرجي بإعادة الاحتفال بيوم الأسرة الذي كانت البحرين في السابق تحتفل به في الحادى والعشرين من شهر مارس كل عام، وكان يعتبر من أهم المناسبات في قائمة الاحتفالات السنوية التي ترعاها الدولة وتشرف عليها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الكثير من مؤسسات المجتمع المدني النشطة في ذلك الوقت، المتمثلة في الجمعيات الاجتماعية والنسائية والثقافية والجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المنتجة، وبمشاركة الكثير من الوزارات ذات العلاقة.

وأوضحت الخزرجي " أن مجتمعنا في العصر الراهن أضحى في حاجة ضرورية لمثل هذه الاحتفالات التي يركز فيها الاعلام والمؤسسات الوطنية على تقوية النسيج الأسري وبما يرفع من مستوى التوعوية في المسائل الأسرية المتعلقة بعلاقات أفراد الأسر ببعضهم البعض، وبقضايا الزواج وبدور الأسرة في تقوية المجتمع وبالتالي تطوير وازدهار البلاد، وبما يعمق في الناشئة حب الأسرة وحب الوطن وقيادته، وبالتالي الرغبة في التعلُم والاصرار على بلوغ أعلى مراحل النجاح والتميز".



وأشارت إلى أن " الفعاليات التي كانت تقام في الماضي احتفاءا بيوم الأسرة كان اقبال الناس عليها كبيرا لأنها تتسم بالتنوع من حيث الفعاليات، ومهرجانات الأسر المنتجة والمسابقات الثقافية وكان أفراد الأسرة أولياء الأمور والأبناء جميعهم يشاركون في هذه الفقرات، وكانت اذاعة وتلفزيون البحرين تهتم غاية الاهتمام بهذه المناشط باشكال مختلفة من الفقرات الترفيهية وبين استطلاع المواطنين حول أهمية هذه الفعاليات، واقامة البرامج التلفزيونية والاذاعية التي تنافش أهم قضايات الأسرة".

وأكدت المحامية سهى الخزرجي حاجة المجتمع البحريني لإعادة الاحتفال بهذه المناسبة لتحقيق أهداف كثيرة من بينها تقوية الترابط الأسري والمجتمعي، وتحصين أفراد الأسرة من الاخطار المحدقة بهم، لأن الأسرة القوية المتماسكة تكون في مأمن من الاشكالات الخطرة التي تحدق بالشباب على وجه الخصوص مثل ادمان المخدرات والوقوع في شبكات الجريمة المنظمة، وعدم اكتمال المراحل التعليمية.

وأضافت "كلي ثقة أن الجهات المعنية في مملكتنا العزيزة سيولون هذا الأمر الأهمية المطلوبة في ظل التحديات الكبيرة تواجه مجتمعنا خاصة الأفكار الوافدة علينا من الخارج، ووسائل التواصل الاجتماعي كلها تقريبا تتحدث الآن عن محاولات فرض (الشذوذ الجنسي) في منطقتنا العربية والاسلامية، فإن اهتمامنا بالأسرة يعزز في ابنائنا الانتماء للوطن والحفاظ على تقاليده العربية والاسلامية الأصيلة والبُعد عن كل ما يضر بها ويضعف تماسكها".