رحب عددٌ من رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين التنفيذيين في قطاع السياحة والفنادق بمملكة البحرين بنتائج الاجتماع التشاوري الأول الذي عُقد ظهر اليوم بمركز البحرين الدولي للمعارض وشاركوا فيه بدعوة من السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، معتبرين هذا اللقاء بادرة مشجعة وتحفيزية يمكن البناء عليها نحو مزيد من النجاحات لتطوير القطاع السياحي في المملكة.

وأكدوا على أن العرض الذي قدمته وزيرة السياحة لما تحقق في قطاع السياحة خلال النصف الأول من العام الحالي 2022، وأيضاً استعراضها لحزمة الخطط والمشروعات السياحية المستقبلية التي من المقرر أن تشهدها مملكة البحرين خلال الفترة المقبلة يشير إيجابياً لزيادة حجم الاستثمارات المقدمة من القطاع الخاص الأمر الذي ساهم في بشكل ملحوظ في ارتفاع عدد السياح والزوار للبحرين بعد التعافي من جائحة كورونا.



وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) اعرب السيد إبراهيم الكوهجي مستشار تطوير الأعمال في فندق كراون بلازا البحرين عن بالغ سعادته بمبادرة وزيرة السياحة وحرصها على الاستماع لآراء ومقترحات رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء في قطاع السياحة وتبادل الرؤى معهم حول آلية التعاون المشترك بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص بما يخدم هذا المجال ويسوّق للبحرين عالمياً ويعمل على استقطاب مزيد من السياح والزوار من كل مكان في العالم.

وأشاد الكوهجي باهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتطوير وتنظيم قطاع السياحة باعتباره قطاعاً هاماً وحيوياً ويحقق الاستدامة في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

ومن جهته أكد السيد مهدي هناين ، المدير العام لفندق سوفيتيل الزلاق على أن نسبة الاشغال في الفنادق حاليا ً تشهد حالة من الانتعاش التدريجي بالتزامن مع بدء العطلة الصيفية وعودة الحياة الطبيعية والتعافي بعد عامين من تأثر هذا القطاع بشكل كبير بسبب جائحة كورونا.

وأعرب عن تطلعه بكثير من التفاؤل إلى نتائج هذا اللقاء التشاوري المثمر مع وزيرة السياحة والمعنيين بهذا القطاع ، وما سيتبعه من لقاءات وإجراءات تحفيزية تستهدف دعم جميع المجالات التي تغذي القطاع السياحي في البحرين ورفع نسبة الاشغالات في الفنادق طوال العام وليس فقط في المناسبات والعطلات والمواسم.

من جانبه قال السيد عبد الحميد الحلواجي رجل الأعمال والخبير السياحي إن مملكة البحرين تتمتع بعوامل جذب سياحية ومقومات هائلة تجعلها مقصداً سياحياً مميزا للأشقاء من دول الخليج العربية خاصة ، والدول الصديقة لعل أهمها الأمن والأمان وطيبة وكرم أهلها وترحيبهم بالضيوف من مختلف الجنسيات وتعايشهم مع التنوع الحضاري والثقافي والإنساني بكل احترام ومحبة.

وأكد الحلواجي أن السياحة الشاطئية في البحرين سوف تكون من بين أولويات التطوير والمشاريع المستقبلية التي تم الإعلان عنها بدعم من وزارة السياحة حيث جاري بحث وتنفيذ عدد من المشروعات التطويرية والاستثمارية لزيادة عدد الشواطيء العامة والخاصة والواجهات البحرية السياحية وتسهيل كافة عوامل الاستثمار أمام القطاع الخاص لضخ رؤوس الأموال في مشروعات تُسوق للسياحة العائلية للبحرين بشكل إقليمي وعالمي محترف بما يحافظ على خصوصية المجتمع وعاداته وتقاليده.

وأشار الحلواجي إلى أن بحرنة القطاع السياحي أصبحت أولوية كبرى خاصة مع الاقبال الملحوظ للشباب البحريني والكوادر الوطنية المتعلمة والمدربة ذات الخبرة على العمل في قطاع السياحة والفندقة والترفيه وأيضاً في ظل التخطيط للاستثمار البشري الرابح في طلبة كلية فيتيل الفرنسية العالمية للفندقة والسياحة.

وفي قطاع سياحة التسوق والمجمعات التجارية أكد السيد دعيج الرميحي ،الرئيس التنفيذي لمجمع سيتي سنتر البحرين أن السياحة اليوم أصبحت عصباً اقتصادياً هاماً وصناعة تساهم بشكل رئيسي في رفد الدخل القومي للدول إذا ما أُحسن توظيف أدواتها واستثمار مقومات ومكامن القوة التي تؤهل للاستفادة منها بالشكل الأمثل.

واعتبر السيد الرميحي اللقاء التشاوري الذي أجرته وزيرة السياحة مع أصحاب الأعمال والمعنيين في القطاع السياحي اليوم منح الفرصة للمسؤولين في القطاعات السياحية الفرعية للتشاور والاستماع لمقترحات التطوير وأيضاً دعم كل الآليات التي تزيل المعوقات للنهوض بهذه الصناعة سواء من جانب القطاع الحكومي أو الخاص.

ونبّه إلى أن سياحة التسوق وثقافة المجمعات التجارية الكبرى أصبحت تستقطب جميع شرائح وفئات المجتمع نظراً لما تحتوي عليه من مطاعم ومناطق ألعاب وترفيه وأنشطة لجميع أفراد الأسرة إضافة الى التسوق تحت سقف واحد تم تجهيزه وفقاً لأعلى مستويات الجودة والأمان والجذب.