دعت دراسة علمية بجامعة البحرين المؤسسات التدريبية إلى تطبيق جوانب الهوية البصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صحيح، لدورها في بناء وتشكيل السمعة، مشيرة إلى أن السمعة الإلكترونية هي العنصر الأهم في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة للمنظمات.

وأكدت الدراسة - التي قدمها الطالب في برنامج ماجستير الإعلام بالجامعة قاسم حمدان استكمالاً لنيل درجة الماجستير في الإعلام - أن السمعة المؤسسية من الأصول غير الملموسة للمنظمات، ولهذا يجب التعامل معها بأهمية بالغة.

وبحثت الدراسة - التي أشرفت عليها عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين الدكتورة هبة أحمد مسعد - دور الهوية المرئية في تشكيل سمعة المعاهد التدريبية في مملكة البحرين.



وهدفت الدراسة إلى التعرف على الأبعاد الرئيسية لبناء وتشكيل السمعة عبر الهوية المرئية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام الباحث بدراسة تحليلية لحسابات المعاهد التدريبية في تطبيق الإنستغرام، عبر تحليل 16404 عناصر مرتبطة بالسمعة والهوية البصرية على منشورات المعاهد التدريبية، وفي الجانب الميداني قام بتوزيع 400 استبانة على جمهور المعاهد التدريبية من المتابعين على منصة الإنستغرام.

وخلصت نتائج الدراسة لوجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين عناصر الهوية المرئية، وعناصر تشكيل السمعة، وأن هناك سبعة أبعاد رئيسية تعمل على تشكيل السمعة، فيما تعتمد الهوية المرئية على خمسة عناصر رئيسية، وأن الجمع بين عناصر السمعة وعناصر الهوية المرئية يمكن أن يسهم في تشكيل سمعة قوية ومتماسكة للمعاهد التدريبية.

وأوصى الباحث بتكثيف النشر في المواضيع المتعلقة بالسمعة، ليتمكن المتابع الجديد من تشكيل السمعة، على أن تختار الشبكة الاجتماعية الصحيحة لبناء سمعتها.

وتشكلت لجة المناقشة من أستاذ العلاقات العامة والإعلان في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين الدكتورة هبة أحمد مسعد مشرفة، وأستاذ الإعلام والعلاقات العامة في القسم نفسه الدكتور أشرف أحمد عبدالمغيث ممتحناً داخلياً، وعضوة قسم الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذة الدكتورة بدرية الجنيبي ممتحنة خارجية.