تحت شعار "لنتواصل من جديد"، انطلقت أنشطة وبرامج مدينة شباب 2030 التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي صندوق العمل "تمكين" والتي تطرح هذا العام أكثر من 70 برنامجًا تدريبيًا متنوعًا، 70% منها برامج جديدة وتطبق لأول مرة، من بينها برامج الإبداع والابتكار والتصميم والذكاء الاصطناعي والبرمجيات وتصميم الألعاب الالكترونية بالإضافة الى برامج الأمن السيبراني.

وحول ذلك، أوضحت مشرفة البرامج التدريبية في مدينة شباب 2030 شيخة بطي أن هناك 5 مراكز أساسية، يضم كل واحد منها مجموعة من البرامج التي تحاكي متطلبات تدريب الشباب للدخول في سوق العمل، وتعمل على اكسابهم المهارات الاساسية، واكتشاف وصقل وإبراز المواهب في مختلف المجالات، وتم تقسيم البرامج بحسب الفئات العمرية، بما يتناسب مع قدرات واهتمامات المشاركين، والذين بلغ عددهم حتى الآن حوالي 2100 مشارك.

وتابعت بطي: "يختص المركز الأول وهو مصنع الرواد بتقديم البرامج القيادية وتطوير المهارات الشخصية، في حين يقدم حي الفن برامج متنوعة تشمل وتغطي جميع أنواع الفنون وتشمل الأزياء، الفن والطبخ، وتجدر الإشارة إلى أنه تم طرح أحدث البرامج التدريبية الفنية التي تتناسب مع ميول واهتمامات الشباب وتنسجم مع متطلبات السوق".



وأضافت: "المركز الثالث في المدينة هو عبارة عن ورشة الابتكار والتي تطرح البرامج المتخصصة في التكنولوجيا والهندسة والميكانيكا، بالإضافة إلى أكاديمية الرياضة التي تعنى بتقديم البرامج الصحية والرياضية والتي شهدت هذا العام إقبالًا كبيرًا من قبل المسجلين، ويتمثل المركز الخامس في استوديوهات الإبداع والذي يقدم بدوره برامج تدريبية متنوعة في مجالات المسرح، الإعلام والموسيقى والتصوير بجميع أنواعه".

وأشارت إلى أن باب التسجيل سيبقى مفتوحًا خلال الأسبوع الأول من المدينة، وستكون هناك ورش وبرامج استثنائية خلال الأسبوعين الثالث والرابع سيكون التسجيل للمشاركة فيها مفتوح أيضًا حتى تبدأ .

وقالت إنه تم إطلاق البرامج التدريبية بناء على اهتمامات وميول الشباب من جهة، وبناء على المهارات اللازمة التي يتطلبها سوق العمل من جهة أخرى، حيث قامت الشريك الاستراتيجي "تمكين" بتزويد القائمين على المدينة بالتفاصيل المتعلقة بالاحتياجات التدريبية لرفع مهارات الشباب لدخول سوق العمل.

وأكدت بطي أن مدينة شباب 2030 تزخر بقصص النجاح البحرينية التي تعتبر موضع فخر واعتزاز، مشيرة إلى أن العديد من أبناء المدينة الذين شاركوا كمتطوعين أو متدربين في النسخ الأولى من المشروع الشبابي الرائد، استطاعوا بدء مشاريعهم الخاصة وتحقيق النجاح والتميز.

وقالت : "العديد من المدربين كانوا سابقًا متطوعين أو مشاركين، لكنهم استطاعوا أن يعودوا اليوم إلى المدينة في نسختها الحادية عشر كمدربين، ليتمكن الشباب المشاركين من الاستفادة من خبراتهم، ويعد ذلك أحد أبرز الأهداف التي انطلقت منها المدينة، لتحفيز نمو ونجاحات الشباب البحرينيين، والاستفادة من الفرص التدريبية المتنوعة وللمساهمة في اكتساب المهارات وصقل القدرات الشبابية للبحرينيين لتجعل منهم الخيار الأمثل في سوق العمل، وتشجيعهم على ريادة الأعمال ."