وزير الداخلية: لا يجوز أن تطغى الحالة المادية والترويج لها باستخدام السياحة الدينية

الدعوات لاستقبال حملات دينية " الخارجية" يتنافى مع الخصوصية البحرينية في إحياء المناسبة



حفاظاً على أمن وسلامة المعزين لن نستقبل حملات من الخارج


عقد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، اليوم، اجتماعا موسعا، بمناسبة موسم عاشوراء، بحضور يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، وأعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسئولي مآتم وحسينيات محافظات مملكة البحرين، كما حضر الاجتماع، رئيس الأمن العام والمحافظون، وذلك في اطار تعزيز منهجية الشراكة المجتمعية البناءة المعمول بها في كافة مناحي عمل وزارة الداخلية.

ألقى وزير الداخلية، كلمة، بهذه المناسبة، عبر فيها عن خالِصِ الاعتزازِ وخالص التقدير لِما يَحظى بهِ موسِمُ عاشوراء مِن رعايةٍ ملكيةٍ ساميةٍ، من قبل، حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة، عاهِل البلاد المُعظم، في إطارِ حرصِ واهتمامِ جلالتِهِ بأَن تَبقى عاشُوراء مرجعاً إنسانياً في مُمارسةِ الحُرياتِ الدينيةِ واحترامِ التَّعدديةِ المذهبيةِ، مثمنًا الدعمَ الذي توليهِ الحكومةُ بقيادةِ صاحِبِ السُّمو المَلكي الأمير سَلمان بِن حَمَد آل خليفة ولي العَهد، رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، وتوجيهاتِ سموهِ الكريمة بالعملِ على توفيرِ الأجواءِ الآمنةِ وتيسيرِ كافةِ الاحتياجاتِ والمتطلباتِ، بما يُسهِم في إنجاحِ موسمِ عاشوراء.

وأشار إلى أن البحرين، واجهت الجائحةَ الصحيةَ وكان ذلك تحديًا واقعيا مؤثرا، ومع ذلك تم تنظيمَ شعائرِ عاشوراء في ظلِ ظروفٍ صحيةٍ غير عاديةٍ، مؤكدا أهميةِ التعاونِ والتنسيقِ بين كافةِ الوزاراتِ والمؤسساتِ المعنية، من خلالِ توفيرِ الاحتياجاتِ والخدماتِ اللازمةِ التي تكفل إجراءَ الموسمِ بالشكلِ الذي يتفقُ مع المُناسبةِ وبما يحفظُ الصحةَ والسلامةَ العامة.

وثمن حالة الوعي المجتمعي والمسئوليةِ الوطنيةِ، لدى رؤساءِ ومسئولي المآتمِ وهيئةِ المواكبِ الحسينية، وما يبدونهُ من التزامٍ وتعاونٍ بناءً للخروجِ بالموسم بشكلٍ متحضرٍ، في إطارِ الشراكةِ المجتمعيةٍ ودورِها في خدمةِ المجتمع، مؤكدا أهميةِ الحفاظِ على متطلبات الخطابِ الديني المسئول.

وأوضح الوزير أن لعاشوراء البحرين، خُصوصية مُتحضرة، وحفاظًا على روحانيتها، لا يجوز ُ أن تَطغى الحالةُ الماديةُ، والترويج لها باستخدامِ غِطاء السياحةِ الدينية، من خِلال الدعوةِ إلى استقبالِ حملاتٍ دينيةٍ من خارجِ البلادِ للمُشاركةِ في مواكبِ العزاءِ، حيث يتنافى ذلك مع الخصوصيةِ البحرينيةِ في إحياءِ المناسبةِ وطابِعها المميزِ، مؤكدا أن احياء المناسبةِ في البحرين، يبقى للمواطنينَ والمقيمينَ، ولن نَستقبل حملاتٍ من الخارجِ، حفاظاً على أمن وسلامةِ المُعزين وحُسن إدارةِ وتنظيمِ المناسبة، لافتا معاليه إلى أن وجهات العزاء في المنطقة معروفة.

من جهتهم، عبر رؤساء المآتم، عن بالغ الشكر والتقدير لوزير الداخلية على تعاونه وحرصه على توفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح موسم عاشوراء، منوهين كذلك إلى دور المحافظين في توفير الاحتياجات اللازمة بجانب المتابعة والتنسيق المستمر، مؤكدين على دعم الخطاب الديني المعتدل ونبذ الطائفية في إطار العمل على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد الشعب البحريني.