طرحت مدينة شباب 2030 في نسختها الحادية عشر التي تنظمها وزارة شئون الشباب والرياضة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي صندوق العمل "تمكين" عددًا من البرامج ضمن ورشة الابتكار، سلطت الضوء على 3 مجالات رئيسية تتعلق بمحو الأمية التكنولوجية، البرمجة، والأمن السيبراني.

وأفاد مشرف المركز محمد سلمان بأن هناك مشاركة كبيرة من قبل مختلف الفئات العمرية على البرامج المتنوعة، حيث بلغ عددهم أكثر من 400 مشارك، فيما بلغ عدد المدربين حوالي 35 مدربًا في البرامج المتنوعة.

وقال إن هناك اهتمام وتحد يرتبط بمحو الأمية التكنولوجية، وتم تخصيص برنامج invention lab لتدريب المشاركين على مهارات التفكير النقدي والثقة الإبداعية، بالإضافة إلى مهارات العمل الجماعي، وسيتم من خلاله تعليمهم كيفية اختراع سيارة ذاتية القيادة، آلة فنية، ذراع رمي وجهاز أمان، وسيعمل المشاركون للوصول لحلول إبداعية لحفظ الطاقة.



وأشار إلى الإقبال الكبير على برنامج Game design والذي يتيح للمشاركين تصميم لعبة فيديو خاصة بهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليتمكنوا من تطوير الألعاب، وهناك برنامج آخر مختص بالروبوتات سيتعلم المشاركين فيه كيفية كتابة التعليمات البرمجية وأساسيات البرمجة والتفكير الحسابي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة لعدد من البرامج التي تعنى بتنمية المهارات وتطوير الألعاب، والاختراع.

وأكد أن أحد البرامج التي شهدت إقبالًا كبيرًا في الفترة المسائية Tiny house والذي يقوم المشاركين من خلاله بتصميم وإنشاء منزل صغير على شكل عربة متنقلة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا البرنامج تدريب الشباب على التفكير في حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المختلفة واكسابهم مهارات حياتية وعملية جديدة.

وحول ذلك، بين مدرب برنامج Tiny house المهندس طارق المرباطي إن فكرة المشروع تنطلق من معالجة فكرة أزمة الإسكان، من خلال تطبيق الأفكار الإبداعية وصناعة منازل صغيرة متنقلة، ويتم من خلال البرنامج تعليم المشاركين مهارات النجارة واللحام، تسليك الكهرباء، وتوصيل المياه.

وأشار المرباطي للحضور اللافت للفتيات بالبرنامج، وتميزهن في المهارات اليدوية بما فيها استخدام المنشار واللحام وغير ذلك، مشيرًا إلى أن اكتساب تلك المهارات إضافة مهمة يمكن الاستفادة منها في حياتهن اليومية وخاصة في المنزل.

بدورها، قالت المتدربة فرح الكوهجي وهي إحدى المشاركات في برنامج Tiny house، أنها اختارت هذا البرنامج تحديدًا رغبة منها في اكتساب مهارات جديدة والتدريب على المهارات الحياتية المختلفة بعيدًا عن الدراسة النظرية.

وأشارت إلى أنها سبق وأن قامت بالتسجيل في برامج مختلفة بمدينة شباب 2030 في السنوات السابقة، وفي كل مرة كانت حصيلة الاستفادة تتزايد، خاصة من خلال البرامج التي تعتمد على العمل الجماعي ضمن فريق، حيث تساهم في توسيع مدارك المشاركين وتطوير طريقة التفكير الجماعي.

من جانبه، قال المشارك يوسف علي منصور وهو طالب هندسة ميكانيكية في بوليتكنك البحرين إنه اختار البرنامج لأنه ينسجم مع طبيعة دراسته من جهة، واهتماماته الشخصية من جهة أخرى، واستطاع تطبيق بعض الجوانب النظرية التي اكتسبها من خلال دراسته الجامعية بصورة عملية، معربًا عن تطلعه للانتهاء من مشروع صنع المنزل الصغير المتنقل في الوقت المحدد.