مريم بوجيري


النظر في تعديل سن القبول بالمدارس السنوات المقبلة..

أكدت الحكومة التزامها التام بالنظر في تعديل قرار وزير التربية والتعليم لعام 2018 بشأن قواعد وضوابط قبول الأطفال بمدارس التعليم الأساسي فيما تضمنه من تحديد سن القبول وذلك عن السنوات القادمة حال توفر الإمكانيات اللازمة لذلك، فضلاً عن إعداد دراسة متكاملة حول مدى إمكانية جعل التعليم المبكر من 3 إلى 6 سنوات تعليماً إلزامياً.


من جانب آخر أبدت الحكومة تحفظها على مشروع قانون نيابي يهدف لجعل الالتحاق بالتعليم الأساسي للأطفال الذين يبلغون السادسة من عمرهم عند بداية العام الدراسي أو حتى نهاية شهر ديسمبر من العام ذاته. كما ينص التعديل على: «التعليم الأساسي حق للأطفال الذين يبلغون السادسة من عمرهم بداية العام الدراسي وحتى نهاية شهر ديسمبر من العام ذاته، وتلتزم المملكة بتوفيره لهم ويلزم الآباء أو أولياء الأمور بتنفيذه وذلك على مدة 9 سنوات دراسية على الأقل ويصدر الوزير القرارات اللازمة لتنظيم وتنفيذ الإلزام بالنسبة للآباء وأولياء الأمور»، بحيث يلغى النص الآتي: «يجوز في حالة وجود أماكن بمدارس التعليم الأساسي قبول من تقل أعمارهم عن سن الإلزام وفقاً للقواعد وبالضوابط التي يصدر بها قرار من الوزير».

واعتبرت الحكومة أن النص المعدل يفرض إلزاماً قانونياً على وزارة التربية والتعليم بقبول الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سن السادسة مع بداية العام الدراسي في التعليم الأساسي، ومن ثم تصبح الوزارة ملزمة بقبول جميع الأطفال ممن أكمل سن السادسة مع بداية العام الدراسي وجميع من سيكمل سن السادسة حتى نهاية شهر ديسمبر من العام الدراسي ذاته ما يتعارض مع تعريف سن الإلزام في قانون التعليم، إلى جانب التعارض مع تحديد الفئة العمرية لالتحاق الأطفال في مرحلة رياض الأطفال ضمن قانون الطفل وهي المرحلة التي تسبق مرحلة التعليم الأساسي والإلزامي.

وأوضحت أن تحديد سن الإلزام ببلوغ سن السادسة من عمر الطفل يرجع إلى الدراسات التربوية التي أكدت عدم وجوب إلحاق الطفل بالمدرسة قبل هذا السن، ووجوب أن يكون التعليم قبل هذا السن مرحلة التعليم المبكر تعليماً بسيطاً ترفيهياً يعتمد على الألعاب والأنشطة الحركية والمسابقات ونحو ذلك حيث إن إلحاق الطفل بمرحلة التعليم الابتدائي قبل إكمال سن السادسة من العمر قد يترتب عليه أضرار نفسية وجسدية، لاسيما أنه لا يستطيع التحكم في عضلات اليدين بشكل كامل بما يمكنه الكتابة بشكل صحيح أو الجلوس لساعات طويلة على مدار مدة اليوم الدراسي، مما قد يؤثر سلباً على تحصيله العلمي والمعرفي، لذا فقد خلصت جميع هذه الدراسات التربوية إلى أن سن 6 سنوات من عمر الطفل هو السن المناسب لتلقي التعليم الابتدائي.

وترى الحكومة الإبقاء على النص القائم دون تعديل بما يمكن وزارة التربية والتعليم من قبول الأطفال ممن أكمل السن القانوني مع بداية العام الدراسي في مرحلة التعليم وبقدر طاقتها، مع إمكانية النزول بسن القبول وفقاً للشواغر المتاحة ووفقاً للقواعد وبالضوابط التي يصدر بها قرار من الوزير.