جرّم المشرع البحريني مجموعة من الأفعال التي تنصب على العملات ، فتنال من الثقة التي يجب أن تتوافر لها كي تؤدي في المجتمع دورها الاقتصادي كأداة للتعامل وقياس للقيم المادية ووسيلة لاختزانها ، وتشكل جرائم العملة خطورة على الاقتصاد الوطني مما يستوجب تفعيل دور الشراكة المجتمعية من خلال سرعة الابلاغ عن مثل هذه الجرائم من أجل حماية اقتصاد المملكة .

وتعتبر جرائم التزييف في العملات من الجنايات وتبدأ عقوبتها من السجن 3 سنوات وتصل إلى السجن 15 سنة ، حيث نص القانون أنه "يعاقب بالسجن والغرامة من قلد أو زيف أو زور ، بأية كيفية كانت ، عملة ورقية أو معدنية متداولة قانوناً في مملكة البحرين أو في دولة أخرى بقصد ترويجها أو استعمالها ، ويعتبر تزييفاً في العملة إنقاص شيء من معدنها أو طلائها بطلاء يجعلها شبيه بعملة أخرى أكثر منها قيمة".



وحول كيفية التعرف على العملة الورقية المقلدة ، فهناك أكثر من وسيلة ومستوى للتأمين يمكن بها كشف العملة المقلدة ، ونُذكر منها العناصر التي ترى بالعين المجردة والتي تهم الشخص العادي ليتعرف عليها بسهولة ويُسر .. كالعلامة المائية فهي عبارة عن تصميم زخرفي تشكل في نسيج الورق أثناء تصنيعه وترى العلامة بالضوء النافذ ، والتصميم قـــد يكون صورة أو رقم أو كلمة أو عبارة ، وفي العملات البحرينية فهـي عبارة عن صورة جلالة الملك المعظم وقيمة العملة بالحروف العربية والإنجليزيــــــة ، فالمقلد غالباً يصعب أو يتجاهل تقليدها وإذا قلدها فإنه يضعها بشكل سطحي علــــى سطح الورقة.

ويمكن ملاحظة أي عملة مقلدة بسهولة وكشفها مقارنــــة بالعملة الصحيحة من خلال المقارنة بالعين المجردة فتجد عدم وضـــــوح العلامة بالعملة المقلدة وعدم التدرج اللوني الظلي والتحديد أو يتجاهل تقليدها من الأساس ، فيما نرى الاختلاف الواضح في الألوان بين العملات الصحيحة عند مقارنتها على عملة مقلدة . فتجدها من حيث الثبات والتدرج والوضوح ، ويميز العملة البحرينية الحديثة وجود شريط أمني ثلاثي الأبعاد باللون الأزرق وهو يوجد على ظهر الورقة ومطموراً داخل ألياف الورقة بشكل مغزلي أي متقطع ( متحرك ) بشكل تموج البحر عند إمالة الورقة النقدية . فتجد بالورقة النقدية المزيفة عبارة عن تصوير ملون ثابت دون حركة وباهت ..

وتمتاز العملات الصحيحة التي تطبع من خلال (انتاليو) بأنها تترك بروزا على سطح الورقة يمكن لمسه بالأصبع والإحســـــاس بالخشونة ولا تجده في العملات المقلـدة ، ومثال على ذلك يمكـــن للشخص العادي التحقق من كتابة (مصرف البحرين المركزي) بجهة الوجـه بالعملة البحرينية عن طريق اللمس بالأصبع للكتابــــة ، حيث سيلاحظ هذا البروز في الطباعة أو عند الأرقام المكتوبة لفئة العملة ، ويوجد أيضاً رقائق (سبارك لايف تروسبين) والمعروفة بعين السمكة وهي علامة أمنية واضحة بالعملات الورقية البحرينية على جهة الوجه ومستحدثة تحمل حلقة أو حلقتين ذات ألوان متحركة وتظهر فئة الورقة النقدية في وسط الحلقات ، وحتى الآن لم يتم تقليدها حيث جاءت هذه الميزة بالعملات المزيفة عبارة عن تصوير ملون ثابتة دون حركة للحلقات.