بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد..

وزير التربية والتعليم يشيد بدعم القيادة للمسيرة التعليمية عبر توفير مستلزمات الحقيبة المدرسية والتحديث الشامل للتدقيق على الشهادات الجامعية والمؤهلات العلمية



الميدان التربوي يستذكر بكل الاعتزاز الكلمة الملكية السامية التي أشاد فيها ملك البلاد المعظم بجهود الوزارة في استمرار العملية التعليمية خلال الجائحة

تشغيل مدرسة الازدهار الابتدائية للبنات وإعادة تشغيل ثانوية المنامة للبنات

بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2022/2023م، توجّه سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بالشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، للدعم الذي تلقاه المسيرة التعليمية المباركة، مما أدى وباستمرار إلى تحقيق العديد من الإنجازات المشرّفة، مشيراً بكل معاني الفخر والاعتزاز والتقدير، إلى التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتعزيز وإثراء المسيرة التعليمية ومواصلة الارتقاء بمخرجات التعليم، وأمر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بإقامة يوم تعريفي بكل المدارس الحكومية لأولياء الأمور، استعداداً للعام الدراسي الجديد، وأن يحتوي ملف كل طالب بالمدارس الحكومية على قسيمة مالية، تسهم في توفير الحقيبة المدرسية ومستلزماتها الأساسية، مما يؤكد دعم جلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه للمسيرة التعليمية، واهتمامه بأبنائه الطلبة وتحفيزهم على تحقيق أفضل النتائج، وما يوليه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من رعاية واهتمام بالمنظومة التعليمية وإثرائها، بما يحفز الطلبة على الإبداع والتفوق.

كما نوّه الوزير بموافقة مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على التحديث الشامل للتدقيق على الشهادات الجامعية والمؤهلات العلمية من داخل مملكة البحرين وخارجها، مؤكداً أن هذه الإجراءات الجديدة سوف تسهم في تيسير عملية توظيف المواطنين، مع مراعاة التدقيق بالشكل اللازم على المؤهلات العلمية المتعلقة بالمهن التخصصية في مجالات الطب والهندسة وغيرها من المؤهلات المهنية.

وأكد الوزير أن جميع منتسبي الوزارة يتذكرون، بكل معاني التقدير والفخر والاعتزاز، الكلمة الملكية السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي أشاد فيها جلالته الكريم بجهود الوزارة في استمرار إيصال الخدمة التعليمية، وخصوصاً التعلم عن بعد، وذلك للجميع عبر المنصات الافتراضية خلال الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا كوفيد 19، مما كان لها أبلغ الأثر في نفوس منتسبي الوزارة، وكانت دافعاً ومحفزاً لمزيد من العطاء، مشيراً إلى أن الوزارة تمكنت، بفضل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، ومشروع التمكين الرقمي، من توفير المحتوى الرقمي الدراسي والأنشطة والتطبيقات والإثراءات عبر البوابة التعليمية، والتي بلغ العدد الكلي للزيارات لها منذ بدء الجائحة أكثر من 134 مليون زيارة، للاستفادة مما تتضمنه من المحتوى التعليمي الرقمي، إلى جانب الدروس المتلفزة والدروس التي تبث عبر قنوات اليوتيوب التابعة للوزارة، والتي يبلغ عددها (14) قناة، بما فيها قناة لذوي الاحتياجات الخاصة، وقناة للتعليم الفني والمهني.

وعلى صعيد التجهيزات للعام الدراسي الجديد، أوضح الوزير أن هذا العام سيشهد انطلاق عدد من المشاريع التطويرية، وافتتاح عدد من المنشآت التعليمية، سعياً من الوزارة لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للجميع، فعلى الصعيد الإنشائي، سيتم تشغيل مدرسة الازدهار الابتدائية للبنات، وإعادة تشغيل مدرسة المنامة الثانوية للبنات، في إطار الخطة الإنشائية التي تمتد حتى العام 2030م، وتتضمن إنشاء (18) مدرسة جديدة للبنين والبنات بمختلف المراحل الدراسية، و(24) مبنى أكاديمي في المدارس القائمة بمختلف المحافظات، إلى جانب تنفيذ برنامج للصيانة الشاملة يشمل (40) مدرسة بالتعاون مع وزارة الأشغال، وتنفيذ الصيانة الوقائية للمدارس، من خلال فحص التمديدات الكهربائية، وشبكات توزيع المياه والخزانات، والمكيفات العادية والمجزأة.

أما على صعيد المناهج، فسيتم خلال العام الدراسي الجديد طرح (15) منهجاً دراسياً جديداً، من بينها منهج (المهارات الحياتية) و(العيش بسلام) و(الثقافة الشعبية)، ومنهج (مجالات المعادن) و(مجالات النجارة) و(التربية الفنية) للمرحلة الإعدادية، ومنهج (براعم العربية) للصف الثالث الابتدائي، هذا إلى جانب إجراء عدد من التطويرات لعدد (28) منهجاً، بالشكل الذي يتناسب مع آخر المستجدات على الصعيد المعرفي، والاستمرار في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والاستراتيجية المنبثقة عن ذلك، إضافةً إلى الاستمرار في تنفيذ الخطوات التطويرية للتعليم الفني والمهني للارتقاء بمخرجاته.

وسيشهد العام الدراسي الجديد كذلك اكتمال وضع جميع الفئات العمرية في الحضانات ورياض الأطفال تحت مظلة قطاع واحد هو قطاع التعليم المبكر، تشرف عليه جهة رقابية واحدة وهي وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع القطاع الخاص، أسوةً بالتوجهات العالمية وأفضل الممارسات الدولية، مؤكداً حرص الوزارة على ضمان جودة الخدمات التي تقدمها مؤسسات التعليم المبكر، وذلك من خلال تنفيذ الزيارات الميدانية لمتابعة عملها، والتأكد من مدى التزامها بالمعايير والاشتراطات واحتياطات الأمن والسلامة.

وعلى صعيد التعليم العالي، أكد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، بأن المجلس يقوم بمتابعة حثيثة من خلال أمانته العامة لأداء مؤسسات التعليم العالي، ومراجعة برامجها، والتشجيع على استقطاب وفتح مؤسسات التعليم العالي وفق ضوابط محددة، وطرح المزيد من البرامج الأكاديمية الجديدة التي تتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، وفي هذا الإطار، فقد تمت الموافقة على إنشاء الجامعة الأوروبية في البحرين، إلى جانب الموافقة على استحداث واستضافة عدد من البرامج الأكاديمية في عدد من الجامعات الخاصة، واستمرار العمل مع منظمة اليونسكو وبيوت الخبرة للتحضير لإنشاء جامعة عيسى الكبير- الهداية الخليفية، وفق المواصفات العالمية، والتي ستضم عدداً من التخصصات في الطاقة المتجددة واللوجستيك والذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى تجهيز المبنى الجديد لكلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية.

وفي ختام كلمته، جدّد الوزير شكر الوزارة وتقديرها للزملاء والزميلات في الميدان التربوي على جهودهم في أداء الرسالة التعليمية، مؤكداً لهم جميعاً استمرار عناية الوزارة بالمعلمين، والارتقاء بأوضاعهم، مهنياً ووظيفياً، واستكمال خطة التمهين الشامل التي ستسهم في رفع كفاءتهم.