نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الأحد ورشة عمل بعنوان "إدارة الحشود بمواقع الفعاليات" للأستاذ عبدالرحمن الباكر. وقد استهل الباكر حديثه بالإشارة إلى أهمية معرفة العنصر الشبابي المنخرط بالعمل التطوعي بشكل خاص بعلم إدارة الحشود فهو علم يدرس في معاهد متخصصة حيث تطرح المملكة العربية السعودية هذا التخصص في أحد معاهدها لنقل تجربة المملكة بإدارة الحشود وتدريب المهتمين كما يتم في موسم الحج، ومواسم العمرة.

وبدأت الورشة بسرد أهم المحاور التي سيتم مناقشتها ومنها التعريف بأنواع الفعاليات ونوعية الجماهير، التخطيط المسبق لأنواع السيناريوهات المفاجئة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، التصوير بأنواعه والمصورين وتنظيم تواجدهم، الموقع ودراسة الاحتياجات، اجراء البروفات قبل استلام الموقع، التعليمات والقرارات المفترض اتخاذها، وغيرها. وقد أكد الباكر في خضم حديثه أن خطة إدارة الحشود غالبا ما تستخدم في الفعاليات الكبيرة والضخمة والتي يحضرها مئات الزوار فلابد أن تدرك إدارة الفعاليات أن الناس يتصرفون بشكل مختلف عندما يكونون جزء من مجموعة لا تربط بينهم علاقة، فالعواطف القوية مثل الفرح والغضب لها آثار إيجابية وسلبية وتتميز بانتشارها السريع فتصبح خطر يحتاج إلى إدارة، ومن هنا نحتاج أن يكون المنظم مستعد لتفويج الزوار بطريقة مرنة دون حدوث أي نوع من أنواع الضرر.



وعرض الباكر على المشاركين كيفية أعداد خطة لإدارة الحشود للفعاليات مما يتطلب عدد من الخطوات المهمة ومنها؛ التعرف على نوعية الجمهور الحاضر، التخطيط المسبق لتفويج الحشود في بداية الفعالية ونهايتها بتصور مدروس، ابلاغ الجهات ذات العلاقة من إدارة المرور والدفاع المدني وشرطة المجتمع وغيرهم، اجراء تقييم للمخاطر، الاستعداد للسيناريوهات المفاجئة مثل محاولات السرقة وحصول تزاحم شديد، معرفة الفريق المنظم اللوحات الارشادية خير المعرفة ليتسنى لهم ارشاد الجمهور، وغيرها العديد من الخطوات التي تم مناقشتها مع المشاركين بإسهاب.

وفي الختام شدد الباكر على أهمية استعداد الفريق المنظم ومعرفة مسؤولياته على أتم وجه وأهمية الإعلان عن الفعالية والترويج لها من قبل الفريق المنظم، لضمان نجاح الفعالية وضمان الجاهزية الدائمة وقد ذكر الباكر عدد من الأمثلة الواقعية التي واجهة فيها الفرق المنظمة العديد من التحديات، ومنها حملات انتخابية وحفلات موسيقية ومهرجانات وطنية.

انتهى