اجتاز 14 متدرباً من المستشفيات الحكومية برنامجاً مكثفاً للترميز الطبي، حيث يعتبر خطوة أساسية ومهمة تترتب عليها خطوات عدة في إطار تطبيق برنامج الضمان الصحي الوطني "صحتي".

ويعتبر الترميز الطبي أو السريري، عملية تحويل الأسماء أو المصطلحات الطبية للأمراض والإجراءات الجراحية أو الطبية التي يخضع لها المرضى إلى رموز رقمية وحرفية وذلك من خلال مراجعة وتحليل السجل الطبي للمريض من قبل مختصين في إدارة المعلومات الصحية.

وأكّد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أهمية تنمية وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة بالقطاع الصحي عبر توفير البرامج التدريبية اللازمة لتطوير ومهاراتهم وخبراتهم بما يسهم في تعزيز البنية التشغيلية للضمان الصحي.



جاء ذلك، خلال رعايته أمس حفل تخريج عدد من كوادر المستشفيات الحكومية الذين تم إدراجهم في برنامج مكثف للترميز الطبي بدعم من المجلس الأعلى للصحة، وبحضور الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية الدكتور أحمد الأنصاري.

وأشار رئيس المجلس، إلى أن البحرين تولي اهتماماً بالغاً بالقطاع الصحي الذي يسجّل محطات رائدة مستمرة لما يحظى به من دعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

ونوه بالدور المحوري الذي تضطلع به المستشفيات الحكومية ضمن المنظومة الصحية في البحرين، لاسيما مجمع السلمانية الطبي، الذي يُعد ركناً أساسياً للعلاج الصحي في المملكة بمسيرته الحافلة لتقديم الخدمات الصحية للجميع منذ افتتاحه وحتى اليوم.

وأشار إلى أنه من منطلق هذه الرؤية التطويرية، حرص المجلس الأعلى للصحة على تعزيز و تطوير علم الترميز الطبي بالمستشفيات الحكومية بما يتناسب مع احتياجات البحرين البحثية والإحصائية وفقاً للخصائص الديموغرافية وطبيعة الأمراض المنتشرة بين أفراد مجتمعنا، مما يساعد صناع القرار من جميع المستويات في القطاع الصحي من اتخاذ القرارات المناسبة والمبنية على بيانات وإحصائيات دقيقة، وبالتالي يساهم في تقييم مدى جودة الرعاية الصحية المقدمة والمخرجات الصحية بالمستشفيات الحكومية.

فيما أعرب الأنصاري، عن شكره لرئيس المجلس الأعلى للصحة، ورئيس مجلس أمناء المستشفيات الحكومية الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، على دعمهما المستمر لتأهيل الكوادر الطبية في كافة التخصصات بما يلبي احتياجات المملكة في العديد من المجالات الطبية والمساندة.

وأكد أن هذه الكوادر تعد لبنة أساسية في تنفيذ الخطة الوطنية للصحة 2016-2025 وركيزة أساسية في المرحلة القادمة لبرنامج التسيير الذاتي وتطبيق برنامج الضمان الصحي الوطني "صحتي" في المستشفيات الحكومية، حيث يعتبر الترميز الطبي خطوة أساسية ومهمة تترتب عليها خطوات عدة في إطار تطبيق برنامج الضمان الصحي الوطني "صحتي".

ولفت إلى أن جميع المتدربين من المستشفيات الحكومية، اجتازوا كافة هذه البرامج بنجاح مشرف تكلل بحصولهم على شهادة الترميز الطبي والتي تؤهلهم لأداء المهام المنوطة بهم بكل كفاءة واقتدار.

وتتم عملية الترميز عن طريق استخدام تصانيف دولية للأمراض برموز خاصة لتسهيل استعمالها في تخطيط الخدمات الصحية، وتخصيص الموارد، وإدارة الحالات الصحية، ووضع المعايير السريرية فضلاً عن الإحصائيات الصحية، والدراسات الوبائية، والتعليم والبحث العلمي، والأبحاث السريرية، والتمويل والسداد ومراجعة الحسابات.