نظم مجلس التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الصحة في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا- جامعة البحرين الطبية ( RCSI)، لقاء تعريفيا حول تنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية للجامعات المعززة للصحة، والتي تهدف إلى خلق جامعات صحية تساهم في توفير بيئة تعليمية وثقافة تنظيمية تعزز صحة ورفاهية واستدامة المجتمع، بحضور الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة والوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة مريم الهاجري وخبراء من منظمة الصحة العالمية والمكتب القطري للمنظمة بمملكة البحرين وعدد من المسؤولين بإدارة تعزيز الصحة وممثلي عدد من الجامعات الحكومية والخاصة بالمملكة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تعريف ممثلي الجامعات بمبادرة الجامعات المعززة للصحة بأهم أهداف هذه المبادرة والمعايير المطلوبة للتسجيل لتنفيذها إلى جانب الاشتراطات المطلوبة، كما تم تقديم شرح تفصيلي من جانب خبراء منظمة الصحة العالمية لأهداف ومعايير هذه المبادرة.

وفي بداية اللقاء، القت الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة كلمة أشارت فيها إلى أن الصحة البدنية والنفسية للمجتمع في مملكة البحرين تعتبر ركيزة أساسية في تعزيز الاستدامة، ويعد تكريسها والحفاظ عليها ضرورياً لدعم مساعي المملكة في تحقيق التطور الإنساني والمجتمعي، وأن تعزيز صحة المجتمع يتطلب التزاماً مشتركاً وتكاتفاً بين مختلف الجهات ومن بينها مؤسسات التعليم العالي، حيث إن فرص تحقيق الإمكانات البشرية تزداد في مجتمع مترابط ومعافى.



وأضافت أن برنامج الجامعات المعززة للصحة يهدف إلى جعل الجامعة مكانا صحيا وداعما لأنماط الحياة الصحية وفقاً لمعايير تموضعها من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية لتوفير خيارات مستدامة وأكثر صحة لطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي تمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

ومن جهتها أكدت الهاجري اهتمام وزارة الصحة وحرصها على تنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية للجامعات المعززة للصحة، لافتةً إلى أن وزارة الصحة تولي اهتماماً كبيرًا بتعزيز أنماط الحياة الصحية التي تكفل للجميع أسلوب حياة صحية لتُشكل حجر أساس في الوقاية من جميع الأمراض.

وأضافت أن مبادرة الجامعة الصحية تتبنى مفهوماً شاملًا للصحة، يأخذ نهجا جامعيا كاملا، وتطمح إلى خلق بيئة تعليمية وثقافة تنظيمية تعزز صحة ورفاهية واستدامة مجتمعها وتمكن الناس من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، موضحةً أن أهداف الجامعات الصحية تتمثل في تعزيز السياسات والتخطيط الصحي المستدام في جميع أنحاء الجامعة، وتوفير بيئة عمل صحية، وضمان بيئة مادية واجتماعية صحية ومستدامة، وتشجيع اهتمام أكاديمي أوسع والتطورات في مجال تعزيز الصحة، وتطوير الروابط مع المجتمع، وضمان إثبات تأثير تحسن الخدمات والأداء الأكاديمي في الجامعة عند دعم المعايير الصحية، بينما تتمثل مجالات العمل في بناء سياسة صحية، واستحداث بيئات مساندة، وتعزيز العمل المجتمعي، وتطوير المهارات الشخصية، وإعادة توجيه الخدمات الصحية.

وقدمت خبيرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية سمر الفقي شرحاً تفصيلياً حول مبادرة الجامعات المعززة للصحة وآلية التنفيذ والفئات المستهدفة، كما ثمنت الجهود الرائدة والنوعية التي تقوم بها وزارة الصحة لتعزيز الصحة والاستدامة على كافة المستويات والقطاعات والتي شملت بيئة العلم والتعلم.

من جانبها، نوهت ممثلة منظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين تسنيم العطاطرة بتوجه وزارة الصحة إلى إيجاد إستراتيجيات صحية نوعية متكاملة بالتعاون مع مجلس التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي، معتبرة أن وضع الطالب الصحي يعتبر هدفا من الأهداف الأولية في تطبيق مشروع الجامعات الصحية.