أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، أن مناسبة اليوم الوطنى الثاني والتسعين للملكة العربية السعودية، مناسبةً غالية نستذكر فيها بكل فخر واعتزاز منجزات الماضي التي أرسى دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه –، وآفاق المستقبل لغد مشرق في عهد قائد مسيرة المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــ حفظهما الله ـ، رافعاً سموه أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين – ولسمو ولي العهد وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن يعيد هذه المناسبة بالخير والنماء أعواماً مديدة .

وأعرب سموه عن اعتزازه بما شهدته المملكة العربية السعودية فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- من منجزات تنموية شاملة، فى مختلف المجالات بما أرسى دعائم التطور والتقدم والإزدهار في جميع أرجاء المملكة، وعزز من مكانتها المرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، لافتاً إلى رؤية السعودية 2030 وبعد مرور 6 سنوات على إطلاقها تمكنت من تحقيق إنجازات غير مسبوقة تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتنقل المملكة إلى حقبة جديدة لمرحلة ما بعد النفط وإنجازات واقعية فى كل القطاعات بالمملكة، مكنتها من التعاطي والتعامل مع التداعيات والمتغيرات الاقتصادية العالمية بكل سهولة ويسر دون انعكاسات تؤثر على مسيرتها التنموية فى شتى المجالات.



وأشاد صاحب السمو الملكي سفير المملكة العربية السعودية بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين الرياض والمنامة على كافة المستويات، والتى تميزت بخصوصية متفردة على المستويين الرسمي والشعبي، وعزز من شأنها ورسوخها الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه عاهل مملكة البحرين المعظم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - حفظهما الله-، مشيراً سموه إلى أن التنسيق السياسى بين قيادتى البلدين وصل إلى أفضل مستوياته، وهو ما يعكسه رئاسة أولياء العهود بالبلدين الشقيقين لمجلس "التنسيق السعودي – البحريني" فى دلالة على التنسيق الكامل والتشاور الدائم بين البلدين الشقيقين بهدف مواجهة كل التحديات وتخطي مختلف الأزمات ومواجهة التهديدات، انطلاقاً من أواصر المحبة وشائج القربى والأخوة ووحدة الهدف والمصير المشترك.

وأضاف سموه أن تطابق الآراء ووحدة الرؤى في مختلف الجوانب والقضايا الإقليمة والعالمية، هي نتاج للقواعد الصلبة التي تستند إليها العلاقات السعودية البحرينية والتى تمتاز بطابعاً خاص فى مجمل أشكالها وبقوة ثباتها وتطورها بشكل دائم ومستمر، بما جعل هذه العلاقات مثال يحتذى به في الكثير من المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية والعسكرية أو التجارية والصناعية والاستثمارية أو فى مجالات الطاقة والإعلام والسياحة ، فضلا عن العلاقات الثقافية والدينية الممتدة عبر التاريخ، مبيناً أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين تعد أحد أهم قوة الترابط لارتباطها المباشر بالجانب الشعبي إذ تعتبر السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين ليس من اليوم فحسب بل على مدار عقود طويلة وكان لتوجيهات خادم الحرميين الشريفين وأخية جلالة الملك المعظم دور بارز في تعزيز ودعم آليات التعاون الاقتصادي الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي.

وعبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود عن خالص تقديره إلى مملكة البحرين البحرين قيادةً وشعباً على المشاعر النبيلة والسامية تجاه المملكة العربية السعودية قائلاً سموه: تلك المشاعر التى شاهدناها من الأشقاء البحرينين مصدر اعتزاز، ولها فى القلب موقعاً ومكانة وتشعرنا دائما كما لو أننا في قلب الرياض، مشيداً سموه بما تشهده مملكة البحرين فى الوقت الراهن من نهضة تنموية كبرى بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، وولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.