أشاد المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب بالمشاركة المتميزة لمملكة البحرين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، وخروجها بنتائج مثمرة عكست النهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في إرساء دعائم السلام والتسامح وخدمة الإنسانية.

وثمَّن المهندس محمد السيسي البوعينين كلمة مملكة البحرين التي ألقاها سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في تناولها لثوابت السياسة الخارجية الحكيمة والمعتدلة للمملكة وأولوياتها في تعزيز التكامل الخليجي، والحرص على أمن الدول العربية واستقرارها، والتزامها بدعم السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم، وتعزيز الشراكة الدولية على أسس من التآخي والتفاهم ومبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في تسوية الصراعات الإقليمية والدولية.

وأكد دعم السلطة التشريعية للقيم والمبادئ الدبلوماسية الحكيمة التي تتسم بها مملكة البحرين، واهتمامها بتعميق الشراكة مع السلطة التنفيذية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيدًا بما تضمنته كلمة وزير الخارجية من الالتزام بمواصلة المسيرة الديمقراطية التي تشهد فصلاً جديدًا مزهرًا بإجراء الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها السادسة في نوفمبر المقبل، ومتابعة البرلمان صلاحياته التشريعية والرقابية، والتعبير الحقيقي عن إرادة الناخبين في إطار التنسيق بين مجلسي الشورى والنواب، وتعزيز المكتسبات الحقوقية والتنموية بموجب الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026).



وعبَّر عن تقديره للتحركات الدبلوماسية الفاعلة لوفد مملكة البحرين داخل أروقة الأمم المتحدة، وخارجها، وتميزها بعقد لقاءات وحوارات ومنتديات واجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف عكست دورها الريادي إقليميًا ودوليًا، وعضويتها الفاعلة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وحرصها الدائم على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الإقليمية والدولية عبر حضورها النشط في العديد من الاجتماعات الوزارية المشتركة مع البلدان الخليجية والعربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وروسيا الاتحادية والصين، وحركة عدم الانحياز، وغيرها من أوجه التعاون والشراكة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

وأشاد بتوقيع وزير الخارجية في نيويورك على بيانات مشتركة بإقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين والعديد من الدول الصديقة، مثل: جمهورية مدغشقر، وجمهورية ترينيداد وتوباغو، وجمهورية توغو، وولايات ميكرونيسيا الاتحادية، وكومنولث دومينيكا، وجزر سليمان، ومملكة تونغا، في إطار اهتمام المملكة بتوثيق علاقاتها الخارجية مع جميع دول العالم على أسس من الود والاحترام المتبادل، والتعاون الدولي في ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وتسوية النزاعات بالسبل السلمية، ودعم أهداف التنمية المستدامة.

وأعرب المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عن فخره واعتزازه بإسهامات وفد مملكة البحرين، بما يضمه من كفاءات وخبرات دبلوماسية وكوادر شابة مبدعة، ونجاحهم خلال أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في تقديم صورة حضارية مشرفة عن مبادئ الدبلوماسية البحرينية وقيمها الداعية إلى الحوار والتسامح والسلام والشراكة الدولية في نبذ التطرف والكراهية والإرهاب، وإبراز المنجزات الديمقراطية والحقوقية الرائدة والمتواصلة في ظل المسيرة التنموية الشاملة لصاحب الجلالة الملك المُعظم، بدعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.