أكدت السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، أن مملكة البحرين تخطو خطوات متقدمة على صعيد تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، نتيجة للاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة، والمتابعة المستمرة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإدراجها ضمن أولويات وخطط الحكومة في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال قيام الوزيرة بزيارة إلى مدينة سلمان، يرافقها السيدة نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، والسيد خالد المقود المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بمملكة البحرين، والدكتورة فرناندا لونردوني، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في البحرين، حيث تعد المدينة من أكبر المشاريع الإسكانية الاستراتيجية التي تشكّل نموذجاً في التنمية الحضرية والعمرانية والتنموية المستدامة لما تتسم به من توافر مقومات جودة الحياة العصرية من بنية تحتية وشبكة اتصالات ومواصلات ومرافق وخدمات، وغيرها من الجوانب البيئية والتراثية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للموئل الذي يصادف هذا العام الثالث من شهر أكتوبر من كل عام، ويحتفل به برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بهدف تعزيز مستقبل حضري أفضل.

وقالت الرميحي إن المملكة حققت العديد من المبادرات التي تأتي ضمن أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً الهدف الحادي عشر، الذي تُعنى به وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، مستشهدةً في ذلك بمشاريع المدن الإسكانية، التي شهدت توفير جميع مقومات جودة الحياة، سواء من حيث مواقعها والتي تمتاز غالبيتها بطبيعتها الساحلية، مما أتاح توفير الواجهات البحرية والشواطئ العامة، فضلاً عن توفير المسارات المخصصة لممارسة رياضة المشي والدراجات الهوائية، وكذلك المساحات المفتوحة والمساحات الخضراء، وذلك في إطار حرص حكومة مملكة البحرين على توفير المتطلبات الإسكانية والتنموية من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.



من جانبها؛ أكدت السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة التي تتبوّأ مكانة متقدمة من حيث تفعيل مبادئ التنمية المستدامة على الصعيد المحلي، وذلك تماشياً مع رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والسياسات التي تنتهجها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في هذا المجال والتي أسفرت عن تحقيق تقدّم كبير في مختلف قطاعات التنمية بالمملكة.

كما أشارت الخليف إلى التزام مملكة البحرين واهتمامها الكبير بالتنمية المستدامة، انطلاقاً من الحرص على الاستمرار برفع مستوى الخدمات وتحسين جودتها، مما يترتب عليه تعزيز مستوى معيشة المواطنين، منوهةً إلى ما توليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030 من أهداف تصب في ذات الاتجاه، والتي أثمرت في التطور الكبير الذي تشهده قطاعات الإسكان والبنية التحتية وغيرها.

وبدوره، أشاد السيد خالد المقود المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بمملكة البحرين بالتقدم الملحوظ الذي شهدته مملكة البحرين على صعيد التنمية الحضرية، مؤكدًا حرص البرنامج لاستثمار خبرة مملكة البحرين في هذا المجال، وتعزيز التعاون بما يحقق أهداف التنمية المستدامة والرفاهية للبشرية، معرباً عن تقديره للتحديثات المتعلقة بآخر التطورات الحضرية والبرامج المتنوعة، والمستوى المتقدم للمدن الإسكانية، وخاصة بمدينة سلمان، مبدياً استعداد الموئل لاستمرار تقديم الخدمات والدعم في المجالات الفنية والهندسية وغيرها.

كما قدرت الدكتورة فرناندا مجهود حكومة مملكة البحرين في توفير السكن الملائم للجميع في سياق اليوم العالمي للموئل، مشيرة إلى أن البحرين تضع قطاع الإسكان في صميم عملية التحضر لضمان حصول الجميع على السكن الملائم.