وليد صبري




* الدراسة والتدريب لمدة 6 سنوات وفقاً لاتفاقية التعاون الصحي بين المنامة وباريس

* د. منيرة السبيعي لـ"الوطن": التنسيق بين البحرين وفرنسا للاستفادة من 5 مقاعد للأطباء سنوياً

* معايير وآليات دقيقة لاختيار الأطباء لإكمال الدراسة في فرنسا

* الطبيب المبتعث يحصل على درجة استشاري بعد الدراسة والتدريب

* على الطبيب المبتعث اجتياز برنامج تعليم اللغة الفرنسية لمدة 15 شهراً


استقبل سفير جمهورية فرنسا لدى مملكة البحرين جيروم كوشارد، بحضور، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د. مريم الجلاهمة، الأطباء البحرينيين الأربعة المشاركين في برنامج الإقامة الفرنسية، حيث تم منحهم دبلوم المستوى B2 في اللغة الفرنسية، مما أتاح لهم الالتحاق بالمستشفيات الفرنسية، ابتداء من نوفمبر 2022، لإكمال الدراسة في تخصصاتهم الطبية المختلفة، وفقاً للبرنامج الطبي والاتفاقية في مجال التدريب الصحي والطبي والتي تم توقيعها ضمن مجموعة من الاتفاقيات الأخرى بين البلدين خلال زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى فرنسا في عام 2019.

وهنأ السفير كوشارد الأطباء البحرينيين على حصولهم على مستوى B2 في اللغة الفرنسية، مشدداً على أهمية التعاون في العلاقات بين فرنسا والبحرين في مجال الصحة في وقت يحتفل فيه البلدان بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية.

وقال إنه «بفضل عمل معلمي الاليانس فرانسيز البحرين، وصل الأطباء بنجاح إلى هذا المستوى اللغوي المطلوب من اجل بداية تجربة مهنية بالمستشفيات الفرنسية».

وأضاف أن «المستشفيات الفرنسية تقف على أهبة الاستعداد لاستقبال الأطباء إدراكاً منها للإثراء المتبادل الذي يتيحه هذا التعاون والتبادل لكلا البلدين، من إثراء فكري وعلمي وثقافي».

ونوه إلى أن جميع الأطباء المرشحين للسفر إلى فرنسا لإكمال دراساتهم الطبية المختلفة اجتازوا بنجاح اختبارات اللغة وبنتائج رائعة، وسيتوجهون إلى فرنسا في نوفمبر المقبل لبدء مشوارهم الطبي.

وذكر أن الأطباء البحرينيين، د. حمد الحمد من مستشفى الملك حمد الجامعي، ود. منيرة ربيعة من المستشفى العسكري، ود. منار السليطي من المستشفى العسكري، ود. أبو بكر جاد الله من مستشفى الملك حمد الجامعي، سوف يكملون دراساتهم الطبية في تخصصاتهم الطبية المختلفة لمدة 4 إلى 6 سنوات في مستشفيات فرنسية مختلفة قبل العودة إلى المملكة.

من جانبها، قالت د. منيرة أحمد السبيعي، القائم بتصريف أعمال التدريب في وزارة الصحة، وضابط الاتصال في متابعة اتفاقية التدريب في المجال الصحي بين مملكة البحرين وجمهورية فرنسا، إن الأطباء الأربعة سوف يتوجهون إلى فرنسا لإكمال الدراسات الطبية والعلمية والصحية في مجال تخصصاتهم المختلفة بعدما أكملوا دراسة اللغة الفرنسية حيث اشتمل البرنامج على اللغة الفرنسية العامة واللغة العلمية المتعلقة بدراسة الطب، ولابد أن يجتاز الطبيب المتقدم للابتعاث لإكمال الدراسة التخصصية في فرنسا البرنامج التدريبي لتعليم اللغة الفرنسية حيث تصل مدته إلى نحو 15 شهراً.

ونوهت إلى أن الدراسة تخصصية حيث يحصل الطبيب على درجة استشاري وفقاً للاتفاقية الموقعة بين مملكة البحرين وجمهورية فرنسا، حيث تتم الاستفادة من المقاعد المتاحة والتي لا تتعدى 5 مقاعد سنوياً، مشيرة إلى أن تقديم الطلبات يعتمد على حاجة المستشفى الحكومي والتخصصات المطلوبة فيها.

وتحدثت عن معايير وآليات دقيقة لاختيار الأطباء في المستشفيات بناء على ترشيحات المستشفيات الحكومية للأطباء الذين لديهم، حيث تكون هناك تنافسية في الدراسة مع الجانب الفرنسي، منوهة بأهمية الاتفاقية وبالمخرجات والتجارب المتميزة لإكمال دراسة الطب في التخصصات المختلفة في المستشفيات الفرنسية.

وثمنت د. منيرة السبيعي تفعيل الاتفاقية باعتبارها مبادرة طيبة أن يتم إضافة مجال التدريب الصحي في الاتفاقيات لما له من أثر طيب في المخرجات حيث يحصل الطبيب على درجة استشاري من خلال الممارسة والتدريب المتميز في فرنسا.

من جانبه، قال د. حمد الحمد، المتخصص في جراحة الصدر والمريء في مستشفى الملك حمد الجامعي، إنه سوف يكمل دراسة تخصصه في 3 مستشفيات في مدينة مارسيليا بفرنسا، حيث إنه من المرتقب أن يعود إلى البحرين بعد انتهاء الدراسة، والاستفادة من الخبرات الطبية المكتسبة في المستشفيات الفرنسية.

بدورها، أعربت د. منار السليطي، المتخصصة في الجراحة العامة بالمستشفى العسكري عن سعادتها بإكمال دراسة تخصصها في مستشفى «سي أش أو» في مدينة نيس الفرنسية، مؤكدة حرصها على اكتساب المزيد من الخبرات العلمية والطبية في مجال تخصصها حتى تعود بخبرات كبيرة تستطيع من خلالها أن تخدم وطنها في المجال الصحي والطبي.

من جهته، أكد د. أبوبكر جادالله، المتخصص في جراحة التجميل، في مستشفى الملك حمد الجامعي، حرصه على اكتساب المزيد من الخبرات الطبية والعلمية والصحية خلال إكمال دراسة تخصصه في المستشفى الجامعي في مدينة نيس الفرنسية، حيث تمتد الدراسة إلى نحو 6 سنوات.