سالم بن عبد الرحمن القاسمي يشهد انطلاق المعارض الدولية

شاركت الفنانة البحرينية زينب السباع بعمل فني مبتكر في متحف الشارقة للفنون ضمن المعارض الدولية المصاحبة لملتقى الشارقة للخط، والذي شهد انطلاقها رئيس مكتب حاكم الشارقة، الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي.



وتصف الفنانة عملها الذي يحمل اسم "سطور" أن كل ما تقوم ليس سوى انعكاس لما تراه من مشاهد يومية واقعية او خيالية، حيث تواجه الكثير من المشاعر التي يتعذر على الكلمات وصفها، ولا يتمكن من ذلك غير الفن.

وتقول السباع في نص العمل المشغول بحرفية عالية: "مؤسف ان الكلمات تخون ايضاً، حتى هذه التي كنا نعتقد انه يمكننا التحكم بها صارت تتحكم بنا، اكتشفت انها لم تعد تجدي شيئاً كما كانت في السابق، لابد من ايجاد طريقة اخرى للتعبير عما بداخلنا والا سنموت يوماً من فرط آلامنا اللامرئية".

وأكملت السباع مسيرتها التعليمية متخصصة في قسم الهندسة المعمارية وكان لذلك تأثيراً كبيراً في أعمالها، حيث اخذت على عاتقها نشر الفن في جميع مشاركاتها باعتبار ان الفن رسالة جماعية يجب ان يتفاعل معها جميع اطياف البشر، ولذلك فهي تسعى لان تنجز اعمالها الابداعية بادوات بسيطة ومتاحة.

وخلال الافتتاح، توقف رئيس مكتب سمو الحاكم في بداية جولته في المعارض المعاصرة، التي تجمع عدداً من الفنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وغيرها من مختلف دول العالم، وتقدم لوحاتهم المتنوعة من الأعمال التركيبية، والفيديو، واستخدام الخامات المختلفة مثل القماش والخشب والكرتون والخشب المطلي وغيرها.

وشملت المعارض الدولية على المعارض المعاصرة، ومعرض فن الزخرفة الإسلامية "ترنيمة الذهب"، ومعرض ثقافات أخرى، وعكست الأعمال المشاركة تطور تجربة العمل على الخط العربي من مجموعة كبيرة من الخطاطين والفنانين، والمستنبطة من شعار الملتقى في هذه الدورة "ارتقاء".

وتعرّف القاسمي على ما يحتويه المعرض من أعمالٍ متنوعة عكست إبداع المشاركين في توظيف التقنيات المختلفة لخدمة أفكارهم الرئيسية التي تبين جمال الخط العربي والأعمال الفنية المبتكرة .

وخلال جولته، اطلع على الأعمال المقدمة في معرض "ترنيمة الذهب"، وما تعكسه فنون الزخرفة الإسلامية ومدارسها المتنوعة وإبداعات وابتكارات المشاركين .

ويشارك في المعرض، الذي يضيء على تجربة فن الزخرفة الإسلامية، عدد من الفنانين من مختلف الدول، ويقدم المشاركون في هذا المعرض فنون الزخرفة في بلادهم بحسب تطورها كلٌ في بيئته الخاصة، مجتهدين في إظهار إسقاطاتها المتنوعة واتجاهيها التوريقي النباتي، والهندسي المركب، بالإضافة إلى دلالات اللون وطرق استخداماته المتعددة، والإطارات الهندسية واستنباط الأشكال وتحويرها، والصيغ والأشكال والابتكارات الجمالية الزخرفية والتزيين.

واختتم جولته بزيارة معرض "ثقافات أخرى" والذي يقدم الخط العربي بلمسات عالمية، عبر تجارب متميزة لفنانين من مختلف دول العالم من غير الناطقين باللغة العربية، يجمعهم حب فن الخط الذي أبدعوا في مجاله، وتعرفوا على جمالياته وأسراره.

واطلع رئيس مكتب سمو الحاكم على أعمال الفنانين المشاركين في المعرض، الذين تتبنى أعمالهم خطوط متنوعة، حيث تعرف على أعمالهم المقدمة والتي تنوعت ما بين استخدام ورق القطن، والحبر الأسود، والأوراق المصبوغة، والرسوم التوضيحية بالألوان المائية، وأعمال التذهيب، وغيرها .