أكد على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لضمان الأمن الغذائي

شارك المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شئون البلديات والزراعة في المؤتمر الدولي الأول للزراعة في إسرائيل بعنوان "الزراعة في إسرائيل – زراعة الطعام من البحر والصحراء" والمنعقد حاليا في مدينة إيلات الإسرائيلية في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر بمشاركة عدد من وزراء الزراعة من الدول الإقليمية والعالمية وذلك بهدف بحث التعاون الدولي والإقليمي للأمن الغذائي في ضوء التعامل مع تحديات الأمن الغذائي في العالم.



ويشارك في المؤتمر الدولي الأول عدد من المختصين والعلماء ورجال الأعمال المهتمين بالاستثمار في مجالات صناعة الغذاء والزراعة وذلك بهدف بحث أفضل السبل المتاحة لتطوير صناعة الغذاء في المنطقة.

وجاءت مشاركة وفد مملكة البحرين تلبية للدعوة التي تلقتها من السيد عوديد فورير وزير الزراعة والتنمية الريفية بدولة إسرائيل.

وأكد الوزير المبارك أن هذا المؤتمر الإقليمي يسعى إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزيز أنماط غذائية صحية للجميع والتوجه نحو التعافي المستدام والعمل في مجال تغير المناخ وفي مجال العلوم والابتكار.

وأشار الوزير المبارك على أهمية التعاون الإقليمي في سبيل تعزيز الأمن الغذائي .

كما أكد الوزير المبارك على التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، حيث أن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً يتطلب من الجميع تسخير كافة الإمكانيات وتبادل أفضل الممارسات للتغلب عليه عبر وضع الحلول المتقدمة للوصول إلى الأمن المناخي الذي تتطلع إليه دول العالم حيث أن مملكة البحرين داعمة لكل ما من شأنه تحقيق الأهداف المناخية التي تسهم في حماية كوكب الأرض.

وتضمن المؤتمر الدولي الأول في إسرائل مجموعة متنوعة من الجلسات، بقيادة باحثين، خبراء ورجال أعمال بهدف تبادل المعرفة وتحسينها واستنفاد الإمكانيات الهائلة الكامنة في الربط بين البحر والصحراء .

وعقد في اليوم الأول من المؤتمر ندوة بمشاركة وزراء الزراعة من الدول المشاركة حول موضوع "مستقبل الأمن الغذائي العالمي في ظل أزمة المناخ"، وذلك بهدف تبادل المعرفة الموجودة في البلدان وطرح مبادرات جديدة في هذا الموضوع.

حيث ستواجه قضية الأمن الغذائي العالمي العديد من التحديات في السنوات القادمة، بما في ذلك معدل النمو السكاني، الاحترار العالمي، التغيرات المناخية المتكررة، ارتفاع مستوى سطح البحر والنقص المستمر في الأراضي الخصبة للمحاصيل الزراعية. وبالتالي، فإن جزءًا كبيرًا من مستقبل الغذاء العالمي مصدره الغذاء من البحر والصحراء.

في حين اشتمل اليوم الثاني من المؤتمر على معرض للابتكار افتتحه خبير علم المستقبليات دافيد باسيج، المتخصص بالتنبؤ بالاتجاهات التكنولوجية والاجتماعية. حيث تضمن المعرض التطورات التكنولوجية الأكثر ابتكارًا في مجال الأسماك والطحالب والمرجان وسرطان البحر والمحار.

كما تضمن جدول المشاركة في المؤتمر جولات لمعهد البحوث البحرية في إيلات (مالحي) والشركات التكنولوجية التي تقدم الابتكار في المنطقة.