قام المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شئون البلديات والزراعة، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، بزيارة تفقدية إلى مبنى المركز الوطني للمختبرات في هورة عالي للاطلاع على عمل الكوادر الفنية في المختبرات، وذلك بحضور عدد من المسؤولين بكلا الجانبين.

وخلال الزيارة، أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شئون البلديات والزراعة أهمية عمل المركز الوطني للمختبرات بأفرعه المختلفة الزراعية والحيوانية والسمكية في هورة عالي باعتباره من الركائز المهمة في مجال صناعة الأغذية وسلامتها، مشدداً على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بخصوص تعزيز الأمن الغذائي واستدامته في المملكة.



وذكر وزير شئون البلديات والزراعة بأنّ الوزارة تعمل حالياً على تأهيل كوادر وطنية لتطوير عمل المختبرات وفق أعلى المعايير الدولية، مضيفاً أن الوزارة تعمل وبالتعاون مع المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية على تدريب الكوادر البحرينية في المجالات المختبرية وتأهيل أفراد أكفاء متخصصين في مجالات ذات صلة بأهداف التنمية المستدامة.

وتابع الوزير المبارك بأنّ وجود مركز مختبري في المجال الزراعي والحيواني والسمكي سيسهم في تمكين تشخيص الأمراض سواء الزراعية أو الحيوانية، والتأكد من فاعلية برامج التحصين، وإجراء التقصي الوبائي الميداني والمختبرية، بالإضافة إلى وضع خطط الوقاية والسيطرة على الأمراض الوبائية، وتوفير الاستشارات العلمية والبحثية وتدريب الكوادر البشرية تحت إشراف خبراء المركز المرجعي، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات الدولية لتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال.

وأوضح بأن من أهداف إنشاء المركز الوطني للمختبرات في هورة عالي أيضاً هو تقديم خدمات الفحوصات التحليلية لتغطي احتياجات السوق وتطوير التقنيات المستخدمة لفحص الأغذية للمنتوجات الحيوانية والحصول على شهادة الاعتماد الآيزو، مؤكداً على أن المختبرات الزراعية ستعمل على توفير أفضل الخدمات للمزارعين والمربين، وإيجاد الحلول المناسبة بما يضمن سلامة منتجاتهم، وتحسين نوعيتها، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة إلى الموردين للسلع المختلفة من النباتات والحيوانات واللحوم، خصوصاً فيما يتعلق في تحديد مدى مطابقتها للقوانين واللوائح التنفيذية واشتراطات منظمة التجارة الدولية واتفاقيات الصحة النباتية والصحة الحيوانية.

بدورها، أشادت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، بمستوى عمل المختبرات الزراعية، مؤكدة على أهمية مواصلة تعزيز التعاون القائم في مجال المختبرات والصيدلة حيث أن نطاق العمل مشترك في مجال حماية المجتمع والتأكد من سلامة مختلف المنتجات والسلع بما يمكن من تعزيز الصحة العامة.

وخلال الزيارة التفقدية، اطلع وفد وزارة الصحة على عمل المختبرات الزراعية والحيوانية بالمركز الوطني للمختبرات، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي عن أقسام المختبرات التخصصية والنوعية والتي تتمثل في مختبرات وقاية النبات "الحشرات وأمراض

النباتات"، مختبرات التربة، الزراعة النسيجية، المبيدات، مختبر السلامة الغذائية، مختبرات المياه، مختبر تشخيص الأمراض الحيوانية، التقنيات الجزيئية والمصلية، الطفيليات، ومختبر الأحياء الدقيقة.

يذكر بأن المركز الوطني للمختبرات يقوم على أرض مساحتها تبلغ 2754 مربع، ويتكون المشروع من مبنى عبارة عن طابقين يشمل المعامل المختلفة الزراعية والحيوانية ومكاتب إدارية ومخازن ودورات مياه وكافتيريا، بالإضافة الى جميع المرافق الخارجية اللازمة.