انطلقت صباح اليوم الجمعة في فندق الدبلومات فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للنساء والولادة الذي تنظمه كلية الطب في جامعة الخليج العربي برعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة. وسط حضور كوكبة من قيادات القطاع الصحي في مملكة البحرين ولفيف من الباحثين والأكاديميين والأطباء، لمناقشة أحدث الممارسات والتطبيقات العلاجية في مجلس صحة المرأة والتوليد.

وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة على أهمية هذا الحدث الذي يناقش أحدث العلوم والممارسات في مجال أمراض النساء والولادة و يسلط الضوء على التطورات الأخيرة والمبنية على الأدلة في التخصص. وهو ما يساهم في تحسين جودة الرعاية لمرضانا.

وتابع، شهد نظام الرعاية الصحية في البحرين إنجازات كبيرة في العقد الماضي، حيث تلتزم حكومة البحرين بتقديم خدمات رعاية صحية شاملة لجميع المواطنين بما في ذلك خدمات الأمومة، حيث أثبتت التجربة الأخيرة مع جائحة كوفيد 19 ان نظامنا الصحي قوي ويمكنه التعامل مع أزمات الرعاية الصحية الكبرى عند ظهورها. وواصل قائلاً، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه توفير الرعاية الصحية في البحرين تتضمن تلبية توقعات المرضى برعاية صحية ضمن أعلى مستويات الجودة.



وختم،" مع الدعم المستمر من الحكومة والعمل الجاد والتفاني منا جميعًا، يجب أن نسعى للبناء على هذه الإنجازات وتحسين خدماتنا من أجل الاستمرار في التمتع بمستويات عالية من الرعاية الصحية والخدمات الصحية الممتازة".

من جانبه قال عميد كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عبدالحليم ضيف الله، تشهد منطقة الخليج العربي تطورات غير مسبوقة في القطاع الصحي تتمثل في ارتفاع اعداد الكوادر الصحية المؤهلة، والتي تفخر جامعة الخليج العربي بمساهمتها منذ تأسيسها في تخريج 3000 طبيب وطبيبة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يشغل بعضهم في الوقت الحالي مراكز قيادية على مستوى قيادة القطاع الصحي، وعلى المستوى المهني الاكلينيكي. وتابع، كما شهد القطاع الصحي في دول الخليج تطوراً في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وفي هذا السياق يعد نظام الرعاية الصحية الأولية في البحرين من أفضل أنظمة الرعاية الصحية الأولية، مما يجعله نموذجاً متميزاً يحتذى به. كما عرج عميد كلية الطب علة دور جامعة الخليج العر بي في الاسهام بتعزيز تطور منظومة الخدمات الصحية في مملكة البحرين عبر تأسيس العديد من المراكز المتخصصة مثل مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات، و المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية، ومركز المحاكاة والمهارات الإكلينيكية الذي يساهم في تطور مهارات الممارسين الصحيين، إلى جانب مدينة الملك عبدالله الطبية التي سيشكل افتتاحها دفعة كبيرة في تطور الخدمات الصحية في مملكة البحرين.

بدوره قال رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور ضياء رزق ان المؤتمر يهدف إلى مناقشة التطورات الحديثة في إدارة المشاكل الشائعة في صحة المرأة التي نراها في منطقتنا بهدف تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة للنساء وتحسين نوعية حياتهن وتقديم تحديث قائم على الأدلة في طب التوليد وأمراض .

إلى ذلك، سيطرح المؤتمر مجموعة واسعة من القضايا الطبية الجديدة التي تبين حجم المستجدات المتسارعة في هذا التخصص الحيوي الهام، منها صحة المرأة والجنين أثناء فترة الحمل بما فيها ذلك سكر الحمل والغدة الدرقية، ومتابعة نمو الجنين، ومشكلات قاع الحوض لدى المرأة والعلاجات البديلة لسلس البول الجهدي ومتلازمة ألم المثانة، وغيرها من العناوين الهامة.

هذا، وسيناقش المؤتمر العديد من المواضيع الحيوية التي تتناول الأورام النسائية، والتي تستعرض التوصيات العالمية المستجدة في مواضيع رئيسة كتشخيص وعلاج أورام المبايض فترة الحمل، وفترة ما بعد انقطاع الطمث، والكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، كما سيكون للمساعدة على الأنجاب والعقم نصيب في برنامج المؤتمر إذ ستناقش بعض المواضيع المهمة في هذا المجال ومنها التوصيات الحديثة في علاج الإجهاض المتكرر وعلاج الأورام الليفية في حالات تأخر الأنجاب.