احتفاءً باليوم العالمي للتسامح والذي يوافق ١٦ نوفمبر من كل عام، أقام معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين في لندن، حفل استقبال للتأكيد على أهمية التعايش السلمي وإرساء السلام، والذي توليه مملكة البحرين اهتمامًا بالغًا من خلال احترام حقوق الإنسان والحرية الدينية وإقامة الاحتفالات العقائدية وممارسة الشعائر الدينية لكافة الأديان بمختلف مذاهبها، حيث شهد الحفل حضورا رفيع المستوى من النواب والسفراء، ورجال الدين من مختلف الأديان والمسؤولين والمهتمين بمجال التعدد الديني والمذهبي في المملكة المتحدة.

وبهذه المناسبة، ألقت الشيخة العنود بنت إبراهيم آل خليفة، سكرتير أول بسفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، الكلمة الافتتاحية والتي سلطت فيها الضوء على الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس إلى مملكة البحرين والتي تعكس حرص مملكة البحرين في إبراز مبادئ التسامح والتعايش السلمي، والاحترام المتبادل. كما تطرقت إلى إعلان مملكة البحرين إطلاق جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي والتي تترجم حرص جلالة الملك المعظم على تعزيز التآخي الإنساني والحوار بين الشعوب والثقافات بسلام.

كما ألقى المطران كلاوديو جوجيروتي، السفير البابوي لدى المملكة المتحدة كلمة، أعرب فيها عن بالغ شكره لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالنيابة عن دولة الفاتيكان وقداسة البابا فرانسيس على الدعوة الكريمة وحسن الضيافة وعلى تنظيم ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني". كما أشار سعادته إلى إعجاب قداسة البابا فرانسيس بما تقوم به مملكة البحرين من جهود لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي، وعن اجتماعاته مع مختلف أطياف المجتمع البحريني بمختلف دياناتهم السماوية.



وأشاد الدكتور أحمد الدبيان، مدير المركز الثقافي الإسلامي بالمملكة المتحدة في الكلمة التي ألقاها بأهمية الاحتفال بهذا اليوم، شاكراً مملكة البحرين اهتمامها بتسليط الضوء على قيمة التعايش، ومعبراً عن اعتزازه بالمثال الذي تقدمه مملكة البحرين في المنطقة، والتي أصبحت به نموذجاً يمكن لبقية الدول اتباعه.

وتأتي الاحتفالية التي أقامتها سفارة المملكة في لندن لتبرز الاهتمام الذي توليه مملكة البحرين في مجال نشر ثقافة التعايش بين الحضارات والديانات، والتي تتميز بها المملكة منذ مئات السنين، والمؤكدة في التشريعات ونصوص دستور مملكة البحرين، بالإضافة إلى مختلف المؤتمرات والفعاليات والبرامج التي تقوم بها المملكة والتي كان آخرها تخريج الدفعة الأولى من الشباب من برنامج الملك حمد للإيمان في القيادة، والذين تم تأهيلهم وتدريبهم تحت إشراف فريق متمرّس من جامعتي أكسفورد وكامبردج ومؤسسة التدريب البريطانية "الإيمان في القيادة" .