تُشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام؛ ويتم من خلاله تسليط الضوء على جهود وزارة الصحة في رعاية مرضى الإيدز وتعزيز سبل الوقاية إلى جانب استعراض آخر مستجدات المرض محليًا ودوليًا.

إن مملكة البحرين تولي اهتمامًا بالغًا وتبذل جهودًا كبيرة وملموسة لمتابعة الوضع الوبائي لفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، حيث أن المملكة جعلت صحة المجتمع والحفاظ على سلامته على رأس أولوياتها، وفي مجال مكافحة "الإيدز"؛ وضعت القوانين وحثت على بذل كل الجهود الرامية للسيطرة على المرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأهداف العالمية، بما يؤكد ويُجسد توجهات المملكة الاستراتيجية لخدمة جميع أفراد المجتمع ووقايتهم، وحماية حقوق الأشخاص المتعايشين مع المرض.



وتحرص مملكة البحرين على الاهتمام بمكافحة "الإيدز" من خلال عملها الدؤوب لرفع الوعي الصحي والمجتمعي حوله، والتضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، والعمل على إحراز المزيد من التقدم في الوقاية من المرض والعلاج والرعاية للمصابين به بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تعزيز الوعي حول الوضع الوبائي للمرض.

وعلى الرغم من انخفاض معدل الإصابة بالفيروس في مملكة البحرين، إلا أن جهود المكافحة على جميع الأصعدة لا تزال مستمرة لتحقيق الرؤية العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية تحت شعار "ونريد أن نقضي على الإيدز قضاءً تاماً فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات"، وذلك لتحقيق الأهداف الصفرية وهي (صفر) من الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى من خلال برامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، و(صفر) لحالات الوفاة بسبب مرض الإيدز من خلال برنامج الوقاية الثانوية، و(صفر) لممارسات التمييز ضد المصابين وحاملي الفيروس.

ولقد التزمت مملكة البحرين باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض الإيدز بمشاركة سياسية رفيعة المستوى، وذلك من خلال قرار صادر من مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشري من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع وترأسها وزارة الصحة مع وضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات، وإشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين بالفيروس والمتأثرين به، والعمل على إصدار قانون الإيدز مما يعكس الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأهداف المنشودة في التعامل مع هذه الوباء.

كما تم توفير الخدمات الصحية المجانية عالية الجودة مع سهولة الوصول لها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية، والتنسيق المباشر لضمان توفير المشورة والكشف والعلاج المبكر والمتابعة المستمرة للمصابين، وهو الأمر الذي يُساهم بفعالية في تحقيق أهداف اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز.

وتؤكد وزارة الصحة على مواصلة الجهود وتحقيق الإنجازات في مجال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، حيث تُجدد الالتزام بما تم البدء فيه خلال السنوات الماضية من جهود جبارة، وتسعى إلى الحد من مرض الإيدز، والحد من مضاعفاته على المرضى.