دعت عميدة كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، إلى حفظ الهوية المعمارية للمسجد البحريني والعماني، مؤكدة أهمية إثراء التجربة الروحية للمصلين من خلال خلق مساحات عمرانية.

جاء ذلك في ورقة علمية قدمتها د. هيفاء بنت إبراهيم خلال المؤتمر العالمي الثالث لعمارة المساجد الذي عقد في مدينة الكويت بدولة الكويت منتصف الشهر الجاري، تحت شعار "المسجد عابر للثقافات".

وعقد المؤتمر - الذي نظمته جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد بالتعاون مع كلية العمارة بجامعة الكويت - برعاية الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.



وشددت عميدة كلية الهندسة في توصيات ورقتها العملية على أهمية العمل على تطوير التعبير والشكل العمراني للمسجد، في صياغة متناسقة مع مستجدات التطور الحضري والحراك العمراني المتصاعد في المنطقة.

واستعرضت د. هيفاء المتحدث الرئيسي في المؤتمر في دراستها الموسومة بعنوان: "المسجد المعاصر في البحرين وعمان: الشكل والتعبير العمراني" المبادئ الأساسية التي يجب تنفيذها في تصميمات المساجد، للحفاظ على الطابع المعماري الإسلامي البحريني والعماني، في البيئات الحضرية النامية.

وأشارت إلى إمكانية استخدام هذه المنهجية في أماكن أخرى، للحفاظ على الهويات المحلية عند تصميم المساجد في العصر الحديث.

ووجدت الدراسة أن المسجد المعاصر الذي يتميز بلغة معمارية مهجنة ومعاصرة، أصبح يمثل توجهاً حديثاً لمعماريي المساجد، وأصحاب القرار، والجهات الحكومية ذات العلاقة، مؤكدة تقبل المجتمعات الإسلامية وخصوصاً المدن الخليجية الكبرى للشخصية العمرانية الحديثة للمسجد، وخاصة في المناطق الحضرية المطورة، والمدن الجديدة.