ثامر طيفور

افتتح المؤتمر والمعرض العربي الأول للأمن السيبراني نيابة عن ولي العهد رئيس الوزراء

أكد سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في المنطقة التي حرصت على تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتبنت العديد من المبادرات والمشاريع لتحسين جاهزية وأمن المعلومات، بما يعزز بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة ذات المعايير العالمية ويسهم في حماية أمنها السيبراني.



ونيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، افتتح سمو مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي المؤتمر والمعرض العربي الأول للأمن السيبراني، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مركز البحرين العالمي للمعارض بمنطقة الصخير، بمشاركة عدد من المتحدثين الدوليين رفيعي المستوى، وبحضور خبراء الأمن السيبراني من مختلف دول العالم.

وأكد سمو مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي أن الأمن السيبراني أصبح اليوم ركيزةً أساسية لقطاع المعلومات والاتصالات في العالم لمواجهة المخاطر السيبرانية، لافتاً إلى أن مملكة البحرين تولي الأمن السيبراني أهمية خاصة؛ لما يسهم فيه من توفير الحماية السيبرانية لكافة القطاعات التي ترفد المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في المنطقة التي حرصت على تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبنت العديد من المبادرات والمشاريع لتحسين جاهزية وأمن المعلومات، بما يعزز بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة ذات المعايير العالمية ويسهم في حماية أمنها السيبراني.

ونوه سموه إلى أن البحرين أطلقت إستراتيجية وطنية للأمن السيبراني تتضمن ركائز أساسية مترابطة تشكل إطار عمل شامل ومتماسك للمحافظة على فضاء إلكتروني آمن وموثوق في مملكة البحرين.

ولفت سموه إلى أن احتضان مملكة البحرين للمؤتمر والمعرض يعكس ما توليه البحرين من اهتمامٍ كبيرٍ بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي باعتباره أحد القطاعات الواعدة ذات الأولوية، كما يشكل فرصةً نوعية للتعرف على آخر السياسات والتشريعات والتقنيات المتعلقة بالأمن السيبراني.

من جانبه، أكد وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن استضافة مملكة البحرين النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض العربي الأول للأمن السيبراني، يأتي انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بالتحول إلى النظم الرقمية في تقديم الخدمات في إطار خطة متكاملة للتحول الرقمي، يتم تنفيذها وفق معايير سيبرانية منضبطة.

ونوه إلى أن انعقاد هذا التجمع العالمي، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يؤكد حرص سموه واهتمامه بأن يحقق المؤتمر والمعرض الأثر المطلوب في تعزيز الأمن السيبراني، والذي أصبح جزءاً أساسياً من منظومة الأمن الشامل.

وثمن الوزير مبادرة سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي باستضافة البحرين، هذا التجمع الكبير من مسؤولي دول العالم والخبراء في مجال الأمن السيبراني، وخاصة أنه يأتي في ظل ما حققته البحرين من إنجازات أمنية متقدمة وتراجع المعدل العام للجريمة، مع الاستمرار في تقديم خدمات رقمية بمنهج احترافي وتأسيس بنية تحتية آمنة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضح أن مملكة البحرين عملت خلال السنوات الأخيرة على دعم مسيرة التحول الرقمي وتأمينها من خلال إطلاق المبادرات ووضع القواعد الأساسية للأمن السيبراني، من أجل بيئة إلكترونية موثوقة ومستدامة قادرة على مجابهة التحديات السيبرانية المتزايدة.

وأشار الوزير إلى أن مسؤولية الأمن السيبراني ليست قاصرة على الجهات الحكومية، بل يبقى القطاع الخاص شريكاً، وكذلك المستخدم ذاته، والذي يجب أن يتمتع بالوعي الكافي ليكون استخدامه للشبكة العالمية للمعلومات آمناً ومفيداً، بالإضافة إلى الشراكة بين القطاعات المعنية التي يمكنها أن تضع إطاراً موحداً لمجابهة تهديدات الأمن السيبراني وتوفير الحماية المطلوبة.

يذكر أن المؤتمر والمعرض بمثابة منصة أمنية سيبرانية عالمية لكافة الخبراء والمختصين في مجال الأمن السيبراني ولجميع ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة والشركات، ويهدف إلى وضع إستراتيجيات حول كيفية مواجهة التحديات والتطورات السيبرانية، وتحسين حماية البيانات والشبكات والبنية التحتية الوطنية والدولية المهمة، التي ستلعب دوراً مهماً في تشكيل البيئة السيبرانية.

كما يهدف المؤتمر والمعرض إلى تعزيز الابتكار في مجال الأمن السيبراني، وتسليط الضوء على المبادرات العالمية وأحدث الاتجاهات في هذا المجال، إضافة إلى مناقشة أبرز التحديات والمستجدات في مجال الأمن السيبراني، مع تقديم الحلول العملية ودراسة أفضل الممارسات السيبرانية.