نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان "أمراض الغدة الدرقية طرق التشخيص والعلاج " لكل من الدكتور ياسر الدرازي، الدكتور هاني الساعاتي، الدكتور علي ضيف والدكتور جعفر الخزاعي وأدار الحوار الدكتور مجيد خلف. وقد استهل الدكتور خلف الندوة بالتعريف بالغدة الدرقية بكونها غدة صغيرة ذات شكل يشبه الفراشة تتواجد في قاعدة الرقبة أسفل تفاحة آدم وهي جزء من جهاز الغدد الصماء وبدأ الدكتور الخزاعي حديثه عن التاريخ القديم عندما بدأ الإنسان بمعرفة هذا العضو المهم منذ الآلاف السنين ومحاولة علاج أمراضها، حيث بدأ الأمر بوسم الغدة الدرقية بأنها غدة لعابية ليتطور العلم ويتم علاج تضخم الغدة الدرقية بالطحالب البحرية والإسفنج البحرين، لتتوالى فيما بعد في العصر الحديث العديد من الاكتشافات الخاصة بالغدة الدرقية من وصف تشريحي وأهمية عنصر اليود لوظيفة الغدة الدرقية.

ليتبعه الدكتور الدرازي بالحديث عن نمو الغدة الدرقية حيث تنشأ الغدة منذ تكون الجنين في بطن أمه بالجزء الخلفي من اللسان لتنزل في الأسبوع الخامس من الحمل إلى رقبة الجنين، وتكمن وظيفة الغدة الدرقية في تواجد الهرمون المهم لوظائف الجسم، وقد تحدث الدكتور الساعاتي عن وظيفة الغدة الدرقية بكونها العضو المسؤول عن عمليات الأيض أو العمليات الاستقلابية بالجسم ولها تأثير على نبضات القلب وحرق الدهون والكبد ، فأي زيادة في هرمون الغدة الدرقية يؤدي للمضاعفات والمشاكل الصحية للمصاب وفي ذات الوقت أي خمول في وظائف الغدة له العديد من المضاعفات. ومن أبرز الأعراض ازدياد نبض القلب ، ارتفاع حرارة الجسم، اختلال الدورة الشهرية واضطرابات الجهاز الهضمي.

كما أضاف الدكتور ضيف في خضم حديثه أن أمراض الغدة الدرقية من الممكن تصنيفها بأنها نشطة أو خاملة ، والتصنيف الثاني متعلق بالأمراض المناعية فيفرز الجسم مواد تهجم الغدة الدرقية، وتصنيف متعلق بالالتهابات الميكروبية، وتصنيف أورام الغدة الدرقية من أورام حميدة أو خبيثة. وأكد الدكتور الخزاعي أن تصنيف أمراض الغدة الدرقية هي الأمر الأساسي لمعالجة جميع الأعراض ومتابعتها. وفي ختام الندوة تم الإجابة على مداخلات استفسارات الحضور.