أشاد رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية شهباز شريف بجهود صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم في دعم الشعب الباكستاني خلال محنتهم الإنسانية الأليمة التي يمرون بها جراء الأمطار والفيضانات الغزيرة التي خلفت دماراً كبيراً في البنية التحتية وارتفاعاً في عدد الضحايا والجرحى والمشردين. مؤكدا عمق العلاقة الأخوية المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلامية.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على هامش المؤتمر الدولي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف لدعم وإغاثة الشعب الباكستاني.

وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني بأن مملكة البحرين من أوائل الدول التي قامت بمد يد العون والمساعدة لضحايا الفيضانات بجمهورية باكستان على جميع المستويات السياسية والإنسانية والتنموية، كما أثنى على ما قامت به مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً من إغاثات إنسانية عاجلة والتي تؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك المعظم وحكومته الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.



وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن جمهورية باكستان الإسلامية تستذكر بكل فخر واعتزاز المواقف العظيمة لمملكة البحرين ودعمها المتواصل لباكستان خلال أزماتها الإنسانية وحِرص جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دعم الشعب الباكستاني حيث كانت البحرين من أوائل الداعمين لباكستان في مختلف الظروف والمناسبات مثمناً جهود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في تقديم العمل الخيري والإنساني لجميع المحتاجين من الشعوب والدول المنكوبة والمتضررة في مختلف الظروف الإنسانية بكل كفاءة واقتدار.

من جانبه نقل الدكتور مصطفى السيد تحيات جلالة الملك والقيادة الرشيدة إلى فخامة رئيس الوزراء الباكستاني وإلى الشعب الباكستاني الشقيق مؤكداً أن هذه المشاركة في المؤتمر هي رسالة من جلالة ملك البحرين للأشقاء في باكستان وتأكيداً لعمق العلاقة الأخوية التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلامية قيادةً وحكومةً وشعبا.

وبين الدكتور مصطفى السيد مسيرة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في دعم الأشقاء الباكستانيين حيث قامت بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالعديد من المبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية بدأت بزيارة وفد من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد لتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية، والاجتماع مع المسؤولين في باكستان ولقاء مجموعة من المواطنين المتضررين والاطلاع على حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات.

وبين الدكتور مصطفى السيد بأن مساعدات مملكة البحرين للأشقاء في باكستان شملت تقديم مواد إغاثية عاجلة للمساعدة في إيواء المشردين والمتضررين وضحايا الفيضانات بالإضافة إلى المواد الغذائية، والأدوية الطبية، والخيام والبطانيات، والسجاد البلاستيكي المقاوم للرطوبة والتي تتناسب مع طبيعة الكارثة إضافة إلى توقيع اتفاقية لتقديم منحة مالية مع رئيس اللجنة الوطنية العليا للإغاثة لمساعدة النازحين والمتضررين من الفيضانات.

ووضح الدكتور مصطفى السيد بأن مملكة البحرين عملت باستراتيجية تضمن استمرارية الاستفادة من هذه المساعدات حيث سبق أن تم إرسال عشرة وحدات لتنقية مياه الشرب تعمل بالتناضح العكسي يصل إنتاج كل وحدة إلى 20,000 جالون يومياً حسب المواصفات التي حددتها الجهات الباكستانية وبما يتناسب مع طبيعة المياه في باكستان مؤكداً بأن مملكة البحرين مستمرة في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في باكستان وجميع الدول الشقيقة والصديقة وذلك انطلاقاً من النهج الإنساني الراسخ لدى قيادة مملكتنا الرشيدة بمد يد العون لكافة شعوب العالم لمساعدتها في تخطى أزماتها الإنسانية.

وفي كلمته ممثلاً عن مملكة البحرين في مقر الأمم المتحدة تحدث الدكتور مصطفى السيد عن مساهمة مملكة البحرين لدعم الشعب الباكستاني، ووضح عمق التآزر والتعاون المشترك والصداقة المتبادلة بين الطرفين والتي نالت تقدير واحترام المشاركين في هذا المؤتمر العالمي الإنساني الهام.