أكّد سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة الحرص على مواصلة تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مشيراً إلى ما تشهده مسارات التعاون من تطور ونماء مستمر في مختلف المجالات بما يحقق التطلعات المشتركة في ظل اهتمام ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما.
جاء ذلك لدى لقاء سعادة وزير شؤون البلديات والزراعة، بمعالي الدكتورة مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمّ بحث أطر التعاون المشترك وسبل تعزيزها في مجالات البلديات والزراعة والأمن الغذائي والثروة البحرية، إلى جانب مناقشة تطوير المرافق والخدمات البلدية وتبادل الخبرات الثنائية.
ونوّه المبارك بأهمية دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي، وذلك بالاستفادة من الخبرات والتجارب المتراكمة لدى كلا البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن مملكة البحرين نفذت عدة مبادرات في مجال البلديات والأمن الغذائي، ورحّب في هذا الصدد بمزيد من التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في هذا المجال.
وقال المبارك إن ملف الأمن الغذائي يأخذ حيزاً كبيراً ضمن اهتمامات مملكة البحرين، انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بوضع وتنفيذ مشروع استراتيجي للإنتاج الوطني للغذاء، وتطوير القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية ورفع نسبة الإنتاج المحلي، والحفاظ على خبرة أصحاب تلك المهن ليكونوا جزءاً هاماً في إنجاح تلك المشاريع، مشيراً إلى أن ملف الأمن الغذائي يحظى أيضاً بأولوية ومتابعة حثيثة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وخلال اللقاء، بحث الوزير المبارك مع الوزيرة الإماراتية تفعيل مذكرة التفاهم في مجال الأمن الغذائي والعمل البلدي، إضافة إلى الاستفادة من المركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا" في إمارة دبي من خلال انتقاء المحاصيل التي تتسم بقدرتها على التأقلم مع مختلف الظروف دعماً لملف الأمن الغذائي من الإنتاج الزراعي.
كما استعرض المبارك تجربة مملكة البحرين في تنفيذ خطة التشجير، والتي تهدف لمضاعفة عدد الأشجار في المملكة بحلول العام 2035، مع زيادة أشجار القرم بمعدل أربع مرات، مؤكداً على أن مملكة البحرين استطاعت خلال العام 2022 أن تحقق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها في مجال التشجير من خلال آلية اشتركت فيها عدد من الجهات الرسمية والهيئات الحكومية.
من جانبها، أشادت معالي الدكتورة مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بجهود مملكة البحرين في مواصلة تبني المبادرات التي تكفل استدامة تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز القطاع البيئي، مؤكّدة الحرص على توطيد الشراكة مع المملكة في ملف التغير المناخي، ومتطلعة إلى تعزيز آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في هذا المجال.