أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حفظها الله، بالشوط الكبير الذي قطعته الجهود الوطنية على صعيد زيادة المساحات الزراعية والخضراء بشكل متناسب مع المساحات العمرانية، والمتمثل في الخطوات المتسارعة للخطط الحكومية المخصصة لإنشاء الحدائق والمتنزهات، وللمحافظة على الثروة النباتية والمحميات الطبيعية تنفيذاً لاستراتيجيات الدولة لاستدامة تطوير وتنمية القطاع الزراعي، والمنطلقة من توجهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، التي تعمل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على متابعتها بدقة وتنظيم عاليين، بحكم ما توليه الخطط الحكومية من اهتمام بالغ بالقطاع الزراعي كرافد من روافد الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك لدى رعاية سموها الكريمة لحفل افتتاح مشروع تطوير الحديقة المائية بالمنامة، حيث قالت، حفظها الله، بأن هذه الحديقة العامة التي أنشئت في عام 1948، ترتبط بالذاكرة الوطنية كمنشأة تراثية جمالية، ومتنفس ترويحي للأهالي من المواطنين والمقيمين، ووجهة سياحية نوعية تضاف إلى الخيارات المتاحة لضيوف البحرين للتعرف عليها والاستجمام في ربوعها.

وأشادت سموها، بمناسبة الانتهاء من هذا المشروع والمتمثل في إعادة أبرز ملامح ومعالم الحديقة المائية، بالجهود الكبيرة لعدد من مؤسسات القطاع العام والخاص في تنفيذ مخططات التطوير وبشكل يعيد تقديمها كمعلم من معالم البحرين، وجزء من مساحاتها الخضراء المساندة للبيئة.



وتجولت قرينة العاهل المعظم في أرجاء الحديقة، حيث أطلعت عن كثب على عمليات التطوير وتأهيل الحديقة لتكون مرفقاً ترفيهياً متكاملاً وتواكب ما وصلت إليه البحرين من تطور ونماء، إلى جانب ما تحويه من مسطحات مائية تعكس الاهتمام بالجانب البيئي.

وشهد حفل الافتتاح إلقاء كلمة لسعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، رفع خلالها أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمناسبة تفضل سموها، حفظها الله، برعاية حفل مشروع إعادة تطوير الحديقة المائية، مثمناً لسموها الكريم متابعتها ودعمها للمشاريع الهادفة لزيادة الرقعة الخضراء ومبادرات التشجير والتجميل في مملكتنا الغالية.

وقال المبارك إن هذا المشروع يأتي ضمن منظومة متكاملة من الحدائق والمتنزهات والأماكن الترفيهية في مختلف مناطق المملكة، والتي جاءت في إطار المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي تحظى بمتابعة واهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

ونوه المبارك بجميع من ساهم في إنجاز هذا المشروع وتطويره من وزارات ومؤسسات حكومية ومجلس أمانة العاصمة والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، كما تقدم بالشكر إلى شركة نفط البحرين (بابكو) على التكفل بإدارة عمليات الصيانة للحديقة ومرافقها بعد افتتاحها اليوم في مبادرة تشكر عليها الشركة الوطنية.

الجدير بالذكر أن مساحة الحديقة المائية تبلغ 6 هكتار، وبدأ العمل فيها منذ يناير من العام 2019 وبميزانية تقدر بـ 3.2 مليون دينار، وتعد من أكبر الحدائق العامة في المملكة، وبمسطحات مائية تجذب عدد من الطيور. وتحتوي على مماشي للمرتادين ومواقع للاستراحة ولعب الأطفال، وتوفر حوالي 300 موقف للسيارات وعدد من المرافق العامة.

كما روعي في أعمال التطوير الحفاظ على بعض الأشجار القديمة، إضافة إلى أشجار أخرى، بإجمالي (1165) شجرة ونخلة. هذا إلى جانب مراعاة المشروع للحياة الفطرية لبحيرات الحديقة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة، وشمل المشروع كذلك وضع عدد من النظم الحديثة بتقنيات ذكية واقتصادية لترطيب الأجواء الحارة ولتشجيع مرتادي الحديقة من المواطنين والمقيمين على ممارسة هواياتهم في أجواء مناخية مريحة.