بمبادرة استثنائية من طلبة بحرينيين من MIT


استضافت مدرسة الرفاع فيوز الدولية برنامج المبادرات الدولية للعلوم والتقنية (MISTI) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذي أقيم في مركز الابتكار بالمدرسة برعاية مشتركة مع السفارة الأمريكية في مملكة البحرين، ليكون أول برنامج من نوعه في منطقة الخليج العربي ويؤسس لحقبة قادمة من التعاون المستقبلي بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومدرسة الرفاع فيوز الدولية والسفارة الأمريكية ومملكة البحرين.

شارك في تأسيس البرنامج وتنظيمه ثلاث من خريجات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا البحرينيات، هن مروة العلوي (دكتوراه في الهندسة الميكانيكية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، ومريم الجميري (طالبة دكتوراه بجامعة هارفارد) ولطيفة الخياط (مهندس معمارية خريجة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، إسهامًا منهن في إثراء المجتمعات العلمية والتعليمية في مملكة البحرين من خلال تشجيع التبادل الثقافي والعلمي بين المؤسسات التعليمية وهيئات التدريس والطلبة في البحرين وبين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وإيجاد نموذج للتعليم والممارسة العملية متعدد التخصصات.

هذا وقد تولى مهام التدريس أربعة مدرسين من المعهد، هم كريستان هيلبي، ومسرة عبدالحسين، وماكسويل يون، ونجيما هليومو، بإشراف مدير مركز الابتكار الأستاذ زاهي وهبة، وشارك فيه عشرون من طلبة المرحلة الثانوية من مدرسة الرفاع فيوز الدولية والمدارس الخاصة في البحرين، واشتمل على عدد من المواضيع المختلفة في مجالات الممارسة العملية للهندسة والابتكار أتاحت للمشاركين تطوير مهارات ميدانية أساسية، منها إعداد النماذج الرقمية ثلاثية الأبعاد، وسرعة تكوين المجسمات باستخدام أدوات تشكيل متخصصة، منها الطابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة الحفر بالليزر. وبعد ذلك، عمد المشاركون إلى تطبيق هذه المهارات في مجال الروبوتات حيث قاموا ببرمجة وبناء روبوتات قادرة على التمييز بين الألوان والإمساك بالأشياء وإطلاق المقذوفات.


أقيمت فعاليات البرنامج بحضور الدكتورة سناء سعيد الحداد، الوكيل المساعد للاستراتيجيات والأداء بوزارة التربية والتعليم، والسيد ديفيد براونستين، نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية، والسيد حسن نور، نائب الرئيس التنفيذي لمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني.

وبهذه المناسبة، وصفت كريستان هيلبي، طالبة دكتوراه سنة رابعة وإحدى مدرسي المعهد الأربعة في ورشة العمل، تجربتها قائلةً "لقد عملنا على تعريف الطلبة بتشكيلة واسعة من أعمال الهندسة والروبوتات المصممة لشحذ تفكيرهم وصقل مهاراتهم في حل المسائل، وقد أسهم عزمهم وتصميمهم وحماسهم لكل مشروع في تعميق شغفي بالتدريس".

إلى جانب ذلك، تحدث خلال البرنامج خريجون بحرينيون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، واستعرضوا للطلبة المشاركين مساراتهم المهنية وتجاربهم في المعهد والدروس الحياتية التي استلهموها بعد تخرجهم من الثانوية العامة. وكان من هؤلاء الخريجين علي الموسوي، الذي يشغل حاليًا منصب مدير هندسي أول في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لدى شركة أبل في سان فرانسيسكو، وداود روبن، وهو مهندس معماري حاصل على ترخيص ويعمل حاليًا مطورًا عقاريًا في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية.

هذا وقد أشاد الطالب دعيج آل خليفة، من الصف الثاني عشر بمدرسة الرفاع فيوز الدولية بهذا البرنامج، وأضاف "لقد جددت ورشة العمل هذه اهتمامي بمجال الهندسة، وأدركت من خلال استماعي لخريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والتعرف على النجاحات التي حققوها أن بمقدوري الالتحاق بجامعة مرموقة على هذا المستوى، وكان الوقت الذي أمضيته في هذه الورشة تجربةً ممتازةً سوف أتذكرها دائمًا".

واختتم ديفيد دوليف، المدير المشارك لمبادرة التعليم العالمي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رحلته إلى البحرين قائلاً "لقد رأيت العمل الباهر الذي قام به الطلبة من جميع أنحاء المملكة وشاهدت بوضوح مدى حماسهم واندفاعهم للتعلم، وأنا على يقين من أن هذه ليست سوى الخطوة الأولى في مجال التعاون الوثيق بين المعهد ومملكة البحرين على مدى السنوات القادمة".

الجدير بالذكر أن مدرسي المعهد سوف ينتقلون إلى الجامعة الأمريكية بالبحرين لإقامة ورشة عمل مماثلة لطلبة الجامعة وطلبة المدارس الحكومية في البحرين، كما سيقومون بإدارة ورشة عمل لمدة يومين للطلاب من قبل وزارة شؤون الشباب.