قام المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال وأسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية بزيارة تفقدية لمشروع مركز البديع الاجتماعي يرافقهم عدد من المسؤولين في الوزارتين، وذلك لمتابعة أعمال تنفيذ المشروع تمهيداً لتسليمه لوزارة التنمية الاجتماعية.

وبهذه المناسبة صرح وزير الأشغال بأن مملكة البحرين تولي اهتماما بالغاً بالمشاريع في كافة المجالات وذلك وفق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، مشيراً بأن المركز يهدف إلى توفير البيئة المناسبة لتقديـم خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية لشرائح عريضة من الفئات المستفيدة في المنطقة.

وقال وزير الأشغال أن الوزارة تقدم الدعم لجميع الوزارات والجهات الحكومية لتنفيذ خططها وبرامجها، وذلك في إطار الاهتمام المستمر بالمشروعات الخدمية المتنوعة التي تقوم الوزارة بتصميمها والإشراف على تنفيذها، مبيناً بأن مشروع مركز البديع الاجتماعي قد تم تصميمه ويتم تنفيذه بحسب متطلبات وزارة التنمية وبما يخدم أهدافها التي ترتكز على تحقيق الشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.



وأشار المهندس الحواج إلى أنه يتم تصميم مبنى مركز البديع الاجتماعي على مساحة بناء تبلغ (3,783) متراً مربعاً ومساحة أرض تبلغ (5,227) متراً مربعاً، حيث يتكون المبنى من ثلاثة أدوار ويتضمن قاعة رئيسية تتسع لـ 200 فرداً كما يضم عدد من الورش والقاعات التدريـبية المناسبة لإقامة برامج وأنشطة متنوعة، ومركز خدمات التوظيـف، إلى جانب قسم الاستشارات العائلية وقسم المساعدات الاجتماعية، ونادي المسنين، مضيفاً بأن المركز يأتي من أجل توفير البيئة المناسبة لتقديـم خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية، بغية الارتقاء بمستوى الدعم التنموي المقّدم لجمـيـع الفئات وضمان تسهيل حصولهم على هذه الخدمات.

وبهذه المناسبة، أكد وزير التنمية الاجتماعية أن الوزارة تتابع عن كثب وتيرة تنفيذ المبادرات والمشاريع التنموية والاجتماعية، وفق أولويات وأهداف ومحاور برنامج الحكومة، لترسيخ الأمن المجتمعي بما يدعم جهود التنمية والازدهار، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة.

وقال الوزير العصفور أن تنفيذ مشروع مركز ألبا الاجتماعي بالتنسيق مع وزارة الأشغال يعكس مستوى التعاون والتكامل بين المؤسسات الحكومية ضمن الفريق الواحد، ويأتي تلبية لحاجة القرى الواقعة في المحافظة الشمالية، وعلى الأخص قرية الدراز وبني جمرة والبديع وسار وكرانة وأبوصيبع والمرخ والشاخورة وصدد والقدم، مشيراً في هذا السياق إلى أن المراكز الاجتماعية تعتبر مؤسسات بارزة في تاريخ العمل الاجتماعي التنموي بالمملكة، حيث تقدم خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية المتنوعة لكافة شرائح المجتمع في مدن وقرى البحرين.

ووجه وزير التنمية الاجتماعية الشكر إلى كافة الشركاء والداعمين لهذا المشروع التنموي، وعلى وجه الخصوص شركة المنيوم البحرين "ألبا" لتبرعها بتمويل الجزء الأكبر من كلفة المركز، وذلك انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، حيث يهدف المركز إلى نشر الوعي الثقافي والتوعوي في المجالات التي تمس حياة المواطنين، فضلاً عن التأهيل والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأفراد والأسر ذوي الدخل المحدود، بما يساهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة، إلى جانب تقديم المساعدات الاجتماعية، والإرشاد الأسري، وما يقارب من 20 برنامجاً نوعياً وورش عمل في مجالات تنمية الأسرة والأطفال والناشئة، وغير ذلك من البرامج المشتركة مع مؤسسات المجتمع المدني، تحقيقاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.