تدشن مملكة البحرين يوم غد الخميس في العاصمة الإيطالية روما وثيقة "إعلان مملكة البحرين" في أوروبا، وهي الوثيقة التي تعبر عن فكر وفلسفة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتتضمن عددًا من المبادئ تشكل ركائز التعايش كمنهج للسلام في العالم.

وبهذه المناسبة، أكد د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن وثيقة "إعلان مملكة البحرين"، التي خطها جلالة الملك المعظم أيده الله نصًا وفكرًا، تنطلق من أسس تاريخية حول التعايش في البحرين والنهج الديني القويم.

وأكد أن انطلاق وثيقة الإعلان في أوروبا يشكل مرحلة هامة لتعريف المجتمع الدولي بأهمية ما تتضمنه الوثيقة، بما يعكس النموذج البحريني في التعايش السلمي، والذي يعتبر اليوم نموذجًا رائدًا يحتذى به.

وقال إن (إعلان مملكة البحرين) حظي بإشادة من قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته التاريخية التي قام بها إلى مملكة البحرين في نوفمبر 2022، وأكد خلالها أن الإعلان يعتبر وثيقة مهمة لاحترام حقوق الإنسان والحوار.

وأضاف د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة: "أن تاريخ مملكة البحرين الراسخ عبر التاريخ يعكس صورة نموذجية لتجربة تاريخية فريدة من نوعها وتصب في إطار التعايش السلمي والإنسانية بين مختلف الفئات في المجتمع، ونستنبط ذلك بالاستدلال بواقع إرث وموروث وتاريخ المملكة وأسلوب حياة الشعب على مر السنين".

وقال: "في تاريخ 14 سبتمبر 2017 دشنت مملكة البحرين في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية وثيقة (إعلان مملكة البحرين)، وهي منهج للسلام في العالم.. كما أن الإعلان يستند على أهمية وجود معتقد يؤمن به الفرد، بغض النظر عن شكله ومنطلقاته، حيث إن الإيمان هو أمل الإنسانية والإطار الذي يحدد أسس الحياة وأخلاقيات التعايش بين الشعوب".

ودعا إلى ضرورة الحفاظ على أصالة معتقدات الناس بعيداً عن الاندماجات والمؤثرات وعوامل التشويه والتدنيس، مؤكدا أهمية مبدأ حرية الاختيار والاعتقاد، وأن استمرار الإنسانية وتعايشها بسلام مرتبطان بحرية ممارسة العقيدة ورفض الإكراه الذي يقوم على إجبار الناس على فكر ما.