استضاف مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" اليوم، نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا آرمين لاشت، الذي ألقى محاضرةً متخصصةً حول العلاقات الألمانية - الفرنسية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية والدروس المستفادة منها في الشرق الأوسط، بحضور سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة لدى مملكة البحرين كليمنس هاج، ونائب سفير الجمهورية الفرنسية الصديقة لدى مملكة البحرين إيمانويل ماير، بالإضافة إلى عددٍ من المهتمين ومنتسبي المركز.

واستعرض المحاضر أهمية السلام في تخفيض حدة التوتر، واستبدال أجواء الصراع بخطوات التعاون والتقارب لمواجهة التحديات العالمية، والتجربة الألمانية - الفرنسية والدروس المستفادة منها لبناء شراكةٍ وطيدةٍ بين الدول لتعزيز دورها كقوةٍ في المجالات كلها، حيث أشاد لاشت بالاتفاقيات الإبراهيمية باعتبارها علامة فارقة نحو السلام والقبول، وأن مملكة البحرين مثال مهم جداً للتسامح الديني والتعايش.

كما تناولت المحاضرة أهمية ترسيخ أسس السلام في المنطقة لفتح الآفاق أمام تحقيق مصالح الشعوب، وضمان حقها في التنمية والتطور والازدهار والتواصل البناء الذي يضمن تبادل المعرفة ونقل الخبرات وتوطين التقنيات وصناعة الحضارة ومواجهة مُختلف التحديات.



وكان المدير التنفيذي بمركز "دراسات" الدكتور حمد العبدالله، أكد أن الدولتين الأوروبيتين تحولتا إلى شريكين إستراتيجيين بعد الحرب العالمية الثانية، وأن الشراكة الإستراتيجية الألمانية - الفرنسية تُمثل مصدر إلهامٍ حول السلام في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز الحوار والتسامح والتعايش والتعاون بين الشعوب.

فيما أدار الحوار مدير إدارة الدراسات والبحوث بالمركز الدكتور عُمر العبيدلي، وتأتي هذه المحاضرة في إطار حرص "دراسات" على مواكبة التطورات العالمية، ومتابعة آخر المستجدات على الصعيد العالمي، والمساهمة البناءة في تعميق الحوار العام، واستقطاب الشخصيات البارزة من أجل التعرف على وجهات النظر المختلفة.