أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، أن إعلاء الأخوة الإنسانية وتعزيز روابط المحبة والتفاهم والعيش المشترك بين أفراد الأسرة البشرية على تنوعهم الفكري والديني والثقافي ثوابت وطنية تاريخية وقيم راسخة في ظل النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأعرب وزير الخارجية عن اعتزازه بالاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في الرابع من فبراير، وللعام الثالث على التوالي، استنادًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2020 بالموافقة بالإجماع على مبادرة مملكة البحرين وأشقائها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية باعتماد هذه المناسبة الدولية إدراكًا لأهمية إرساء دعائم التسامح والتعددية واحترام التنوع الديني والثقافي كعوامل معززة للأخوة الإنسانية.



وأشاد وزير الخارجية بالنهج الإنساني الحكيم لجلالة الملك المعظم الذي أرسى ثقافة التسامح والسلام والتضامن واحترام الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، وتعزيز حقوق المواطنة ومبادئ العدالة والمساواة والأخوة الإنسانية كركائز أساسية في الدستور وميثاق العمل الوطني والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية، بالتوافق مع برنامج الحكومة (2023-2026)، والخطة الوطنية لحقوق الإنسان والرؤية الاقتصادية 2030.

وثمن وزير الخارجية المبادرات الملكية الرائدة في نشر ثقافة السلام والتسامح على مختلف الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، منوهًا إلى الجهود المتميزة لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وتدشين "إعلان مملكة البحرين" وإطلاقه مؤخرًا في أوروبا، وتوقيع "إعلان مبادئ إبراهيم" للتعايش بين الديانات، وتنظيم مؤتمرات عالمية للحوار بين الأديان والثقافات، آخرها ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" بالتزامن مع زيارة قداسة بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وإنشاء "جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي" إلى جانب العديد من الجوائز المقدمة لخدمة الإنسانية ودعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة والشباب، ومواصلة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية دورها الحيوي في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية للشعوب المنكوبة.

وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن مملكة البحرين، وإذ تشارك المجتمع الدولي احتفاءه باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، لتؤكد تمسكها بقيمها التاريخية والحضارية العريقة، ومبادئها الدستورية في تكريس حقوق الإنسان والحريات الدينية والتعايش السلمي بين الجميع، ومواصلة سياستها الخارجية الحكيمة في تعزيز التضامن والشراكة الدولية في إقامة العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتسوية النزاعات بالطرق الدبلوماسية، ونبذ التعصب والكراهية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان من أجل عالم أكثر أمنًا وسلامًا واستقرارًا.