أعرب مجلس الشورى عن أحر التعازي، وخالص المواساة، إلى الجمهورية العربية السورية، والجمهورية التركية، وشعبيهما الشقيقين، في ضحايا الزلزال الذي ضرب الجمهوريتين الشقيقتين، وأودى بحياة المئات من الضحايا، وخلف العديد من المفقودين، وتسبب في دمار كبير في البنية التحتية والمنشآت، مؤكدًا المجلس موقف مملكة البحرين وتضامنها الكامل مع البلدين وشعبيهما الشقيقين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تتعرض لها جراء الكارثة الطبيعية.

وثمن المجلس في بيان التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى الدول الشقيقة والصديقة المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، مشيرًا المجلس إلى أنّ هذه المبادرة الإنسانية تترجم نهجًا نبيلًا وسجلًا مشرفًا من العطاء الإنساني والإغاثي الذي تقدمه مملكة البحرين للدول والشعوب المنكوبة، وترسخ المبادرات السامية من جلالة الملك المعظّم، وما يوليه جلالته من دعم ومساندة للبرامج الإغاثية الموجهة لمختلف دول العالم.

ويشيد مجلس الشورى بالمساعي المخلصة التي تقوم بها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل توحيد جهود الوزارات والمؤسسات الحكومية الرامية لتقديم المساعدات والدعم للدول المتضررة من الزلزال.



ويثني مجلس الشورى على الجهود الكبيرة، والخطوات المثمرة التي تتخذها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، مقدرًا المجلس حرص المؤسسة على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المعظّم، والعمل على تأمين المساعدات اللازمة، وضمان سرعة وصولها، بما يخفف من المعاناة والضرر الذي لحق بشعبي الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية.

ويؤكد مجلس الشورى أن سرعة استجابة مملكة البحرين للنداءات الإنسانية، وحرصها على مساعدة المحتاجين والمنكوبين في الدول الشقيقة والصديقة، يعكس الروابط والعلاقات الوطيدة التي تجمع مملكة البحرين بمختلف دول العالم.

ويدعو مجلس الشورى المولى عزّ وجل أن يتغمد ضحايا الزلال في سوريا وتركيا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ البلدين وشعبيهما الشقيقين، آملًا أن تتضافر الجهود الدولية من أجل رفع المعاناة عن المتضررين، والتخفيف على عائلات وذوي الضحايا والمفقودين.