ثمّنت رئيسة قطاع الجزيرة العربية والعراق في الاتحاد الأوروبي السفيرة آناماريا باناغيوتاكوبولو، جهود مملكة البحرين في تعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، مشيدة بالنتائج التي حققتها زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس إلى المملكة وما عكستها من تسليط الأضواء على أهم مقومات المجتمع في البحرين، واصفةً تلك المقومات بالقيم المهمة التي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيزها ضمن التركيبة الاجتماعية وهي حرية الدين والمعتقد، وما يصاحب ذلك من تعزيز التسامح والتعايش السلمي وتقبل الآخر وتوسيع نطاق حوار الأديان والحوارات الفكرية التي تساهم في صنع مستقبل أفضل.

وقالت السفيرة في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين "بنا" على هامش انطلاق ندوة لجنة العمل الشبابية المشتركة بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل: "نشيد بالجهود المستمرة لمملكة البحرين في تعزيز الحوار بين الأديان، وكما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين خلال زيارتها الأولى إلى المنامة العام الماضي "من الجيد جدا أن نرى البحرين تواصل القيادة القوية للحوار بين الدول والثقافات".

وأضافت السفيرة آناماريا باناغيوتاكوبولو: "لقد تابعنا عن كثب الزيارة الأولى للبابا فرنسيس إلى المنامة في نوفمبر الماضي والمؤتمر الذي تضمن شخصيات فكرية ورجال دين بارزين، إنه أمر مهم للغاية، وفي رأينا أنه يساهم في تعزيز السلام والاستقرار.. حرية الدين والمعتقد هي إحدى القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي.. وبالتعاون مع الدول الأعضاء نواصل التصدي لانتهاكات حرية الدين والمعتقد.. أود أن أشير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد عين مؤخرا مبعوثا خاصا لحماية وتعزيز الحرية الدينية خارج الاتحاد الأوروبي وهو فرانس فان دايلي".



وأعربت عن إعجاب الاتحاد الأوروبي بوتيرة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في مملكة البحرين، بما في ذلك تمكين المرأة والشباب، ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يشجع مملكة البحرين على الاستمرار في هذا المسار.

وقالت: "إنه لمصدر سعادة أن نرى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين تنمو باطراد.. طموحنا هو بناء شراكة استراتيجية ومتعددة الأوجه مع مملكة البحرين، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، بما يتماشى مع الاستراتيجية التي اعتمدناها مؤخرا للمنطقة.. نحن لانزال ملتزمين بمواصلة توسيع هذه الشراكة على جبهات متعددة مثل التعاون الاقتصادي والطاقة والانتقال الأخضر والأمن والتعليم والبحث والابتكار بالإضافة إلى تمكين المرأة والشباب".