أكدت المحامية دلال جاسم الزايد، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، عضو لجنة احترام القانون الدولي الإنساني التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، أهمية تكفل الإتحاد البرلماني الدولي بإصدار أدلة برلمانية استرشادية متخصصة في المواضيع المتعلقة بالمناخ والبيئة والتنمية المستدامة والتوزان بين الجنسين، بحيث تشمل سبل الارتقاء بتطبيقات إنفاذ القانون مع الأخذ بخصوصية الدول المختلفة واعتباراتها المتفاوتة، بالنظر لتوجهات هذه الدول الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

واستشهدت الزايد بالخطوة المتقدمة التي اتخذها المجلس الأعلى للمرأة بتدشين الدليل البرلماني لإدماج احتياجات المرأة البحرينية في التنمية الوطنية خلال اجتماعات الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي التي عُقدت في مملكة البحرين خلال مارس الماضي، وذلك بدعم ومساندة كبيرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها، مبينةً أن الأدلة الاسترشادية تعتبر رافدًا مهمًا من روافد تنمية الخبرات والمهارات البرلمانية.



جاء ذلك خلال مشاركة المحامية الزايد أمس الاثنين، في جلسة إحاطة افتراضية نظّمها الاتحاد البرلماني الدولي تضمن عرضًا لاستراتيجية الاتحاد للأعوام 2022-2026م، وأبرز اختصاصات ومهام هيئات مكتب ولجان الاتحاد، والحملات النوعية التي يتبناها الاتحاد، مثل حماية البيئة ورعاية حقوق الإنسان.

وشددت المحامية الزايد على ضرورة الاستفادة من الخبرات والمستشارين والمتحدثين من الدول العربية خلال مختلف أنشطة وفعاليات واجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، موضحةً أنه من المهم الاستفادة من التشريعات العربية التي جاءت متقدمة في مساحات متنوعة وتتسق مع استراتيجية الاتحاد البرلماني الدولي، مشيرةً إلى الاستفادة الكبيرة المتحققة من الخبرات الدولية التي ناقشت التشريعات وتطبيقاتها بشكل مسهب خلال اجتماعات الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي، متطلعةً لموازنة هذه الاستفادة من خلال الاسترشاد والاستئناس بالخبرات والمستشارين العرب.

وأعربت الزايد عن فخرها واعتزازها باحتضان مملكة البحرين أعمال الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي خلال شهر مارس الماضي، والذي حظي بدعم ومساند نجاحه وتنظيمه قيادةً وشعبًا، وأسفر عن قرارات وتوصيات مهمة على المستوى الدولي، مشيرةً إلى اهتمام السلطة التشريعية في مملكة البحرين بالمشاركة في العمل البرلماني الدولي ودعم الجهود التشريعية المبذولة لتحقيق الخير والنماء للأوطان والشعوب حول العالم، مقدرةً كافة الجهود التي يبذلها الاتحاد البرلماني على امتداد تاريخه.

وتضمنت جلسة الإحاطة تعريف البرلمانيين بإدارات واختصاصات مختلف هيئات الاتحاد البرلماني الدولي، وما يضطلعون به من دور ومهام وواجبات حيوية، فيما زودت الجلسة البرلمانيين بمعلومات مفصلّة عن عمليات وآليات عمل مختلف لجان ومجموعات الاتحاد البرلماني الدولي، بما يمكن البرلمانيين من المساهمة من خلال دورهم الحيوي في حشد العمل البرلماني الجماعي بشأن القضايا العالمية الهامة.

واستعرضت جلسة الإحاطة ملخصًا للأعمال التي قامت بها هيئات ولجان الاتحاد البرلماني الدولي المختلفة، وما صدر عنها من قرارات، والوثائق والبيانات الختامية الأخرى المعتمدة خلال الجمعية الأخيرة التي عقدت في مملكة البحرين، والتي شملت قرار بشأن الجرائم الإلكترونية "الخطر الجديد للأمن العالمي"، وقرار بشأن الجهود البرلمانية في تحقيق موازين الكربون السلبية للغابات، وتقرير اللجان الدائمة للاتحاد الدولي والهيئات المتخصصة الأخرى، ونقاشات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، وقرارات لجنة حقوق الانسان للبرلمانيين.

وأبدى الاتحاد البرلماني الدولي أمله في أن تكون القرارات والتوصيات الصادرة عن الجمعية العامة الأخيرة داعمًا لعمل البرلمانيين في بلدانهم، متمنيًا البحث في أبعاد تطبيقها ضمن منظومة التشريعات والقوانين بما يخدم مصالح البلدان والشعوب، ويتماشى مع استراتيجية الاتحاد للأعوام 2022 – 2026م.