منحت منظمة الصحة العالمية سعادة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية جائزة نيلسون مانديلا لتعزيز الصحة، تقديراً لجهودها التي بذلتها في مجال تعزيز الصحة على مدار الثلاثين عاماً الماضية، بما في ذلك مجالات تعزيز صحة الأمومة والطفولة وصحة المراهقين ومكافحة التدخين والأمراض المزمنة والأمراض المعدية، سواءً من خلال المناصب التي تقلدتها أو العمل ضمن الإقليم أو من خلال جهودها في العمل التطوعي في مجال التوعية الصحية.

وتم تسليم الجائزة خلال انعقاد الجمعية العمومية السابعة والستين، حيث تم إقامة حفل توزيع الجوائز في السادس والعشرين من مايو بحضور وزراء الصحة ورؤساء وفود الدول والمشاركين في أعمال الدورة وذلك في قصر الأمم المتحدة بجنيف، حيث سلم الدكتور تيدروس جيبريوسس مدير منظمة الصحة العالمية الجائزة للجلاهمة بحضور رئيس الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية.

وألقت الدكتورة الجلاهمة كلمة قالت فيها " إنه لشرف كبير أن أقف أمامكم جميعًا اليوم كحائز على جائزة نيلسون مانديلا لتعزيز الصحة. وأريد أن أهدي هذه الجائزة لجميع العاملين الصحيين، بمن فيهم الأطباء والممرضات ومسؤولو الصحة العامة، في بلدي وجميع أنحاء العالم، الذين كرسوا حياتهم لضمان أن يعيش الناس حياة صحية. هذه الجائزة ليست مجرد اعتراف بعملنا الجاد، ولكنها أيضًا شهادة على تفانينا وشغفنا لإحداث تأثير إيجابي في العالم.".



وقالت الجلاهمة: "لمدة 37 عامًا من العمل في القطاع الصحي سواء كطبيبة أو إدارية أو مسؤولة أو في عملي التطوعي في المجتمع، كان تعزيز الصحة دائمًا في صميم عملي، ويجب أن أقول إنها كانت تجربة مجزية. إن رؤية الناس يتبنون أنماط حياة صحية ويحدثون تغييرات إيجابية في حياتهم هي شهادة على فعالية تدخلات تعزيز الصحة".

وحثت في كلمتها الجميع على مواصلة العمل من أجل تعزيز الصحة والرفاهية في مجتمعاتهم. وقالت بأنه لدينا القوة لإحداث فرق، ولا ينبغي لنا أن نتجنب اتخاذ إجراءات لتحسين النتائج الصحية لشعوبنا".واختتمت كلمتها قائلة " أشكر عائلتي ووطني وقيادته على دعمهم وتقديرهم لعملي وجهودي".

وبدورها هنأت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة الدكتورة الجلاهمة على نيلها هذه الجائزة الدولية المرموقة والتي تمنح للشخصيات التي ساهمت في تعزيز الصحة على المستوى الوطني والدولي، وأشادت الوزيرة بالجهود التي بذلتها الدكتورة الجلاهمة خلال فترة عملها كطبيبة وإعلامية ومدربة أطباء وعضواً في مجلس الشورى وعضواً في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والهيئة التنفيذية لمجلس وزراء صحة دول الخليج وكذلك جهودها على مستوى إقليم شرق المتوسط في مختلف مجالات تعزيز الصحة.

الجدير بالذكر أن جائزة نيلسون مانديلا لتعزيز الصحة أنشئت في العام 2019 بمبادرة من وزراء الصحة في الدول الأعضاء في المنطقة الأفريقية، وتُمنح لشخص أو أشخاص، أو مؤسسة أو مؤسسات، أو منظمة أو منظمات حكومية أو غير حكومية، الذين قدموا مساهمة كبيرة في تعزيز الصحة.