أقامت جمعية البحرين للفن المعاصر مؤخراً المعرض الجماعي السنوي لها في نسخته الـ49، وذلك تحت رعاية الوجيه أكرم مكناس.

ويهدف المعرض إلى إبراز مساهمة جمعية الفن المعاصر البحرينية الفعالة على مر السنين في تهيئة البيئة الفنية الخصبة لخلق حوارات بين أعمال الفنانين وأعمال المنتسبين الجدد من طلبة الجامعة ذوي التخصصات الفنية، ليظهر مستوى الوعي الفني في خلق أجيال صاعدة فنية وتأثير الفنانين في الساحة البحرينية في مد جسور الفن بين الفنان المبتدئ والفنان الهاوي والفنان الأكاديمي، من حيث الفكرة والعمق في المدارس التشكيلية والزوايا اللونية.

ويروي المعرض حسن الطالع للجموع الفنية حيث يكون التشكيل هو ما يحتل مواقع متقدمة من مسيرة الثقافة البحرينية الحديثة إضافة إلى الاهتمام بالفنون التشكيلية المتنوعة، حيث طرح المعرض في نسخته الـ9 مجموعة فنية مختلفة من أعمال النحت والخط العربي، كما حظي بالنصيب الأكبر للأعمال الفنية واللوحات المتنوعة لمجموعة من التوجهات الفنية.



وجدير بالذكر أن من أهداف الجمعية البحرينية للفن المعاصر الارتقاء والازدهار بالحركة الفنية ومد جذور التواصل بين أصول الفنون البحرينية المرتبطة بأسماء عريقة مازالت تمد يد التعاون مع الأجيال الحديثة، وعلى رأسها الأستاذ الفنان كريم العريض الرئيس الفخري للجمعية.

وشارك في المعرض مجموعة كبيرة من الهواة والأكاديميين وطلاب الجامعة من ذوي التخصص، كما حضر عدد كبير من الزوار المحبين والمتذوقين للفن من أعضاء الجمعية، إضافة إلى مرتادي الفندق، علماً أن المعرض يقام في ساحة استقبال ردهة الفندق لتشجيع الحركة السياحية الفنية وعرض النموذج الأكبر للأعمال الفنية البحرينية. مؤكدين أن مملكة البحرين داعمة للفنون بشتى المجالات وجامعة ما بين ذاكرة الماضي وحداثة المستقبل في الفنون التشكيلية.

وصرح رئيس الجمعية خليل المدهون بأن جمعية البحرين للفن المعاصر حرصت على الحضور البارز في ساحة الفن العالمي، وعلى أرض مملكة البحرين بصورة خاصة، من خلال معرضها السنوي الذي حملت على عاتقها أن يكون متواصلاً منذ نصف قرن حتى نسخته التاسعة والأربعين هذه، حيث تؤكد دائماً للجمهور والمجتمع من خلال معروضاتها أن الفنون التشكيلية هي الأكثر تعبيراً عن الثقافة والجمال، فالفن هو لغة مخاطبة إنسانية عالمية تتجاوز جميع الحدود الزمانية والمكانية.

وقال في النسخة الـ49 تواصل إدارة الجمعية الشابة عرض تجارب أعضائها من الفنانين المختلفة في الرسم والتشكيل والنحت والخزف والخط العربي بأعمارهم المختلفة، وبالرغم من أن إدارة الجمعية حريصة على احتضان المواهب وأصحاب الميول الفنية وتعمل على تنمية الجوانب الثقافية والفكرية وتطوير مهاراتهم العملية، فإنها تعتني أيضاً بعرض ما يليق ويناسب المعايير الجمالية التي تواكب الساحتين الفنية والعالمية، من خلال انتقاء الأعمال الجيدة عن طريق لجنة فرز من الخبراء والمختصين من داخل الجمعية وخارجها، وذلك لما يحمله تاريخ الجمعية من رصيد وإرث فني متميز.

من جانبه صرح القائم على تنظيم المعرض عبد الله المنامي بأن إدارة الجمعية حريصة على إقامة المعرض السنوي، حيث يعتبر من فعاليات الجمعية المميزة خلال العام، وهو الرافد الذي يمد الساحة الفنية البحرينية بالفنانين المستمرين في الساحة الفنية والفنانين الواعدين، حيث تم تشكيل لجنة تنظيم المعرض قبل حوالي شهرين ونصف الشهر من افتتاح المعرض، حيث تم الإعلان عنه خلال شهر مارس وحاز تسجيل أكثر من 75 فناناً وفنانة.

وأضاف: تم الأخذ بعين الاعتبار بتوصيات العام الماضي في تشكيل لجنة فرز مكونة من فنانين مختصين وأكاديميين من أعضاء وأكاديميين من داخل الجمعية وخارجها. وانتهت حصيلة الفرز بمشاركة 69 فناناً وفنانة، بأكثر من 80 عملاً فنياً يشمل فنون الرسم والخط والنحت والخزف.

الجدير بالذكر أن الجمعية فتحت باب الاشتراك هذا العام لأعضاء من دول الخليج، من أجل تلاقح الفنون، ومد جسور التواصل بين الفنانين، وتطوير الحركة التشكيلية في مملكة البحرين.