أكدت دراسة علمية أجريت في جامعة البحرين دور معالجة المياه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وبالأخص الهدف رقم (6) من أجل كفاءة حصول الجميع على المياه النظيفة.

وهدفت الدراسة - التي أعدتها عضو هيئة التدريس وطالبة الدكتوراه في برنامج البيئة والتنمية المستدامة بكلية العلوم، الباحثة منى عبدالعزيز الجار – إلى معالجة مياه الصرف الصناعي، وجعلها صالحة للاستخدام، من خلال استخدام تقنية نظام الامتزاز الفيزيوكيميائي (Adsorption)، لإزالة الملوثات الموجودة في هذا النوع من المياه.

ووسمت رسالة الدكتوراه بعنوان "تطوير أنظمة هيدروجيل بوليمرية كنهج بديل لمعالجة مياه الصرف في مملكة البحرين".



وتعد تكنولوجيا الامتزاز الكيميائي من التقنيات الفعالة في معالجة ملوثات المياه الصناعية والمركبات العضوية وغير العضوية الموجودة في أنظمة المياه، التي قد تسبب مشاكل بيئية ذات أثر سلبي على جودة المياه. علماً بأن عملية الامتزاز الكيميائي تلقى اهتماماً كبيراً من الباحثين، وهي ظاهرة فيزيوكيميائية، يتم من خلالها استخدام مواد صلبة مازة (adsorbent) مصنعة من مواد طبيعية (منخفضة التكلفة)، لها القدرة على جذب المحاليل السائلة الملوثة (adsorbate) إلى سطحها.

وأوصت الباحثة بأهمية استخدام نهج مستدام وآمن، لتصنيع تركيبات البوليمر، باستخدام أنواع مختلفة من البوليمرات (الطبيعية والصناعية) جنباً إلى جنب مع الجسيمات النانوية. إذ تم تصميم مادتين لتنقية المياه؛ الأولى تتكون من (polyvinyl alcohol, sodium alginate and Bentonite clay) لإزالة الأصباغ العضوية، والثانية تتكون من (polyvinyl alcohol, chitosan and cellulose) لإزالة المعادن الثقيلة.

وأشارت الجار، إلى أن الصبغات الصناعية والمعادن الثقيلة من الملوثات المائية الشائعة، وذلك بسبب قدرتها على الذوبان في الماء، بالإضافة إلى ذلك فإن مياه الصرف الصناعي تتطلب المعالجة الكيمياوية لإزالة المواد الكيمياوية الخطرة، لتتوافق مع الحدود القانونية، حتى يمكن تصريفها إلى شبكات الصرف العامة، أو إلى المياه السطحية.

وجدير بالذكر أنه تم نشر ثلاث ورقات علمية في مجلات عالمية محكمة من خلال هذه الدراسة، ما يعكس دور أبحاث معالجة المياه وأهميتها في تعزيز إنتاجية البحث العلمي وكفاءته.

وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة البحرين الدكتور أحمد عبدالفتاح حسين مشرفاً، والأستاذ المساعد الدكتورة سعاد أحمد رشدان مشرفاً مساعداً، والدكتور وائل عبدالقادر عامر ممتحناً داخلياً، ومن جامعة جدة بالمملكة العربية السعودية الأستاذ الدكتور عمرو حسين ممتحناً خارجياً.