أكّد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، أنّ مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيراً بالتعاون مع منظّمات الأمم المتحدة، فيما يتعلّق بالمستوطنات البشرية، والتي حقّقت فيها المملكة نتائج متقدمة جداً على مستوى العالم، وبما يدعم تنفيذ مملكة البحرين التزاماتها الوطنية والدولية في تحقيق أهداف التنموية المُستدامة.

جاء ذلك خلال استقباله لينيو إيليني ميريفيلي رئيسة مكتب العالمي للحرارة لدى مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك على هامش زيارتها مملكة البحرين لحضور ورشة العمل التي نظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) حول التصميم الملائم للمناخ والبيئة والاحتباس الحراري في المناطق الحضرية والحلول القائمة على الطبيعة والتصميم، بالشراكة مع وزارة شؤون البلديات والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

  وأشاد سعادته خلال الاجتماع الذي حضره الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل شؤون البلديات، ورئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في مملكة البحرين الدكتورة فيرناندا لوناردوني، بالشراكة البنّاءة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، وبالجهود التي تبذلها منظّمات الأمم المتحدة في البحرين من خلال العمل مع الشركاء الوطنيين من القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للتنمية.



  واستعرض الوزير المبارك خطط وبرامج ومشاريع الوزارة على صعيد التنمية المستدامة، منوّهاً إلى خطط التشجير التي تعمل عليها الوزارة، والتي تسعى من خلالها إلى الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال، مؤكداً حرص وزارة شؤون البلديات والزراعة على تعزيز شراكاتها مع مختلف منظّمات الأمم المتحدة وبما يحقّق الأهداف والتطلّعات المنشودة في هذا المجال.

  من جانبها أشادت لينيو ميريفيلي بجهود مملكة البحرين في مكافحة تغير المناخ من خلال مشروع (المدن الأكثر خضرة ومستدامة)، والذي يمثّل أحد ثمار التعاون بين موائل الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة ووزارة شؤون البلديات والزراعة، مؤكّدة أنّ ما حققته مملكة البحرين على صعيد التشجير وخطط مضاعفة عدد الأشجار في المملكة ومراحل العمل في المشروع، ينسجم مع أهداف برنامج الأمم المتحدة على صعيد البيئة ومكافحة تغيّر المناخ، كما نوّهت إلى حرص البرنامج على مواصلة التعاون مع الوزارة في شتى البرامج والمجالات التنموية.