جولة البرنامج الثقافي عودة لتاريخ حضاري عريق..

أكد إعلاميون مشاركون في جولة البرنامج الثقافي المخصص للوفود الإعلامية على هامش انعقاد القمة العربية 2024 في البحرين للمرة الأولى في تاريخ انعقاد القمم العربية، أن استضافة المملكة لأعمال القمة العربية له أهمية كبيرة، إذ تعد القمة الحدث السياسي الأبرز، وتكتسب أهمية في توقيتها نظرًا للظروف الراهنة في المنطقة، واضفين البحرين ببلد السلام والتعايش، قبل أن يؤكدوا أن الجولة أعادتهم لتاريخ حضاري عريق.

وأشاد المشاركون في الجولة بمستوى التنظيم والتجهيز الاحترافي في مقر المركز الإعلامي ، والتسهيلات المقدمة لضمان سلاسة التغطية الإعلامية للحدث.

وشهدت الجولة الثقافية تعريف الضيوف الإعلاميين على أهم المواقع التراثية في مملكة البحرين إلى جانب اطلاعهم على المشاريع الحيوية والصروح الهامة في العاصمة المنامة، حيث تمت زيارة ثلاثة مواقع هي متحف قلعة البحرين ومتحف البحرين الوطني ومتحف اللؤلؤ في بيت سيادي وهو أحد البيوت الواقعة ضمن مسار اللؤلؤ في مدينة المحرق، وخلال الجولة تم التعرف على تاريخ اللؤلؤ الذي يعود لأكثر من 7 آلاف سنة، كما اطلعوا على نماذج من اللآلئ البحرينية والعقود الطبيعية الأصيلة التي يتراوح عمرها لأكثر من 5 آلاف سنة.

وأشادت من الوفد الإعلامي لجامعة الدول العربية د. اسراء خليفة ، وتزور مملكة البحرين لأول مرة، بحسن التنظيم والاستقبال وجمال مملكة البحرين، وقالت إن "الضيوف شعروا بمشاعر جميلة وضيافة كريمة في هذا البلد الطيب، فهذا الحدث العربي الهام الذي تستضيفه مملكة البحرين على أرضها لأول مرة يعتبر حدثا هاما تهتم به الشعوب العربية كلها".

وأبدت د. إسراء ثقتها بقيادة مملكة البحرين للعمل العربي المشترك في المرحلة القادمة ، متمنية أن تكون قمة ناجحة ومتميزة في قراراتها ومخرجاتها، وقالت إن هناك ملفات مهمة للغاية.

وأعربت عن تقديرها عمّا أعلنه وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني عن تنظيم مؤتمر دولي يعنى بالسلام لنصرة القضية الفلسطينية، ووصفته بالإعلان المهم للغاية، وختمت بأن الجولة الثقافية التي قاموا بها كشفت حجم الإرث الحضاري العريق والواسع في مملكة البحرين والذي سيتم تناوله حتما في كل الصحف والمجلات العربية بإذن الله وعلى مختلف القنوات.

من جانبها، أوضحت الإعلامية سونيا الفتوحي رئيس تحرير في القسم العالمي بوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن قمة البحرين تعقد وَسَط ظروف أمنية واقتصادية وسياسية حساسة، وقالت: نحن كإعلاميين متواجدين في المركز الإعلامي، لمسنا وجود خصائص مشتركة بين الدول العربية وهناك تلاقي حضارات فيما بينها، فالجميع لم يشعر بأي غربة، ومملكة البحرين وفقت تماما في الحفاظ على إرثها ومواقعها القديمة وأيضا مواكبة التطور، وقد لمسنا العمق التاريخي من خلال الجولة السياحية التي تم تنظيمها للوفود الإعلامية المشاركة، وبينت تكامل الخدمات وتميزها في المركز الإعلامي الذي تم إعداده بشكل يتناسب مع مختلف وسائل الإعلام لمتابعة ونقل هذا الحدث من قلب مملكة البحرين.

من جانبه اشاد الإعلامي وائل مجدي مراسل وكالة الأنباء الروسية الرسمية – سبوتنيك - بحجم الاستعدادات التي تمت في مملكة البحرين، وهي استعدادات كبيرة ودقيقة. وقال إن البحرين ستشهد حدثا عربيا هاما ومتفردا يتمثل في استضافتها للقمة العربية للمرة الأولى في تاريخها.

وأضاف أن الجولة الثقافية التي تمت هي جولة جميلة ومهمة لمعرفة تاريخ مملكة البحرين والذي يجب أن يتعرف عليه كل من يزور هذه الأرض، فالبحرين بلد سلام وتعايش وقد لمسنا كل ذلك عن قرب، وقال إن الأعين اليوم موجهة للبحرين، وهناك ترقب لمعالجة الملفات المختلفة الهامة ، والجميع يتابعها باهتمام كبير.

بدوره، أوضح الاعلامي حازم زميلي من قناة الغد بالقاهرة أن الجولة الثقافية التي تمت اليوم، عادت بالمشاركين فيها لما قبل ألف عام من تاريخ هذه الأرض العريقة، وقال: عرفنا مملكة البحرين الممتدة عبر التاريخ، وتعرفنا على الحضارات التي تعاقبت عليها، فالمواقع التاريخية الهامة التي تمت زيارتها تكشف جانبا مهما من تاريخ مملكة البحرين الثري، وقال إن هذا الشعب شعب أصيل وجذوره ممتدة عبر التاريخ.

وأشاد بالتنظيم الكبير الذي لمسه، في المركز الاعلامي وبما يوفره من تجهيزات تسهل عمل الإعلاميين باحترافية وتقديم خدمات المركز بشكل راق ، الأمر الذي يسهم في نقل صورة رائعة عن هذه الدولة التي تستضيف القمة العربية في نسختها 33، ونحن فخورون جدا بما شهدناه.

من جهتها، قالت الإعلامية سهام برسوتي من الإذاعة الجزائرية، إن الجولة الثقافية كانت فرصة للتعرف على المعالم التاريخية والأثرية في مملكة البحرين، وبينت أن هذه الجولة مثلت فرصة للاقتراب من تاريخ وحضارة مملكة البحرين، فمن خلال زيارة المواقع التراثية تم اكتشاف الثقل الحضاري والتاريخي لهذا البلد، إضافة إلى التعرف على تاريخ صيد اللؤلؤ وصناعته، فزيارة متحف اللؤلؤ ببيت سيادي كانت أمرا جميلا.

ومن جانبها، قالت مرام ماهر المرشدة السياحية التي صاحبت الوفد الاعلامي خلال الجولة الثقافية التعريفية، إن المواقع التراثية التي تمت زيارتها في مملكة البحرين تمثل جزءا مهماً من حجم التراث الموجود فيها، فموقع قلعة البحرين يعتبر أول موقع تراثي بحريني أدرج على قائمة التراث العالمي عام 2005، ثم تمت زيارة مسار اللؤلؤ وهو الموقع الثاني الذي أدرج كثاني موقع تراثي بحريني على قائمة التراث العالمي عام 2012، إضافة إلى زيارة متحف البحرين الوطني المتميز والحاضن لجميع نواحي التاريخ والتراث البحريني.