سيد حسين القصابشركات الأسمدة والبترول وصناعات الفضاء غيض من فيضشركات أسمدة وبترول مشتركة، وفتح خطوط طيران مباشر، وتوقيع كثير مذكرات التفاهم والتعاون، هي ليست إلا غيض من فيض تعاون بحريني روسي يرتقي إلى حد الشراكة، حيث باتت مجالات التعاون تشمل صناعات الألمونيوم والطيران والفضاء وتحلية المياه والطاقة و النفط والغاز والنقل والزراعة والعلوم والتعليم وصناعة الأدوية والإلكترونيات.وكل هذا الارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة يحدث في وقت ما زالت البحرين تقدم أوراق اعتمادها كجاذب كبير للاستثمارات الروسية بالمنطقة جراء عوامل جذب استثماري تدفع لتوجيه المزيد من التدفقات الاستثمارية الروسية، ومن بينها موقع المملكة الاستراتيجي كبوابة للسوق الخليجية، وإمكانية تملّك المستثمرين لـ 100% من المشروعات.وتقوم العلاقة البحرينية الروسية على علاقة ثنائية وثيقة تجمعها روابط صداقة تاريخية ، وذلك من خلال الحرص المشترك على تعزيز وتوسيع آفاق التعاون المشترك في جميع المجالات، ومن أهم هذه المجالات هو المجال الاقتصادي.وحرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ملك البلاد المعظم على توطيد العلاقة بين البلدين، من خلال الكثير من المبادرات والتوجيهات والإجراءات، وآخرها التوقيع على محضر الاجتماع الثالث للجنة البحرينية الروسية الحكومية في فبراير الماضي، ما سيكون له مردود إيجابي للارتقاء بأوجه التعاون الثنائي الوطيد في العديد من الجوانب ومن ضمنها الجانب التجاري، لتحقيق تطلعات البلدين في علاقات أكثر ازدهاراً وتطوراً.ويُنظر لهذا التطور اللافت في العلاقات المشتركة البحرينية الروسية باعتباره ثمرة لجملة من زيارات جلالة الملك المعظم إلى روسيا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث كانت أول زيارة لجلالته في عام 2008، من ثم زيارة في أكتوبر عام 2014، حيث تم الاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيس العلاقات، تلاها زيارة عام 2015، وزيارة رابعة في فبراير 2016، وقد تلا ذلك العديد من الزيارات المتبادلة الأخرى بين العديد من مسؤولي البلدين.ونتج عن هذه الزيارات إنشاء شركات أسمدة وبترول، وفتح خطوط طيران مباشر بين البلدين، وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم والتعاون في المجالات المختلفة.وتحقيقاً لتطلعات جلالة الملك المعظم، ازدهر التعاون التجاري بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية، حيث عُقد في فبراير الماضي الاجتماع الثالث للجنة الحكومية البحرينية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي برئاسة وزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو للتأكيد على تحقيق عدة إنجازات على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين في الجانب الاقتصادي، والحرص على تفعيل آليات العمل للنهوض بالعلاقات الاستثمارية المشتركة.وتتشارك مملكة البحرين مع روسيا الاتحادية في علاقات تجارية واقتصادية في مجال صناعة الألمونيوم، إضافة إلى الصناعة والطيران والفضاء وتحلية المياه والطاقة النفط والغاز والنقل والزراعة والعلوم والتعليم وصناعة الأدوية والإلكترونيات وغيرها من الفرص الاستثمارية ذات الصلة.وارتفع حجم التبادل التجاري من نحو 5 ملايين دولار عام 2007 إلى أكثر من 60 مليون دولار عام 2016، أي بنسبة نمو قدرها 292% بحسب تصريحات للسفير الروسي السابق بالمملكة، حيث إن البحرين تحظى بعوامل جذب استثماري تدفع لتوجيه المزيد من التدفقات الاستثمارية الروسية، وذلك بالنظر إلى موقع المملكة الاستراتيجي كبوابة للسوق الخليجية، وإمكانية تملّك المستثمرين لـ 100% من المشروعات.