سيد حسين القصاب - تصوير نايف صالح

مكتبتي تضم 5 آلاف عنوان
مجلس والدي كان يزخر برجال الفكر.. وهذا ما ألهمني
دخلت الصف الثاني الابتدائي مباشرة كوني من حفظة القرآن
كنت الأول في المرحلة الثانوية على مستوى البحرين
عملت على تنظيم المؤلفات البحرينية بمكتبتي وفق سنوات الإصدار


فضلني جلالة الملك المعظم على التقني الألماني في إدارة المكتبة الوطنية لكوني ذا خبرة في مجال المكتبات وبحريني الجنسية، هكذا سرد د. منصور سرحان مسيرته لـ«الوطن»، حيث بدأ حديثه عن طفولته وعلاقته بأبيه، مبيناً أن مجلس والده كان له الفضل الأول في تثقيفه ونهله من حقول المعرفة التي كانت تزور مجلس والده المرحوم الحاج محمد بن سرحان.
وبين أنه كان من المتوفقين في المدرسة الابتدائية، حيث كان ترتيبه الـ19 بين 600 طالب في مملكة البحرين، كما بين أنه تم تسجيله في المرحلة الابتدائية بالصف الثاني، ليجتاز الصف الأول، وذلك بسبب حفظه للقرآن الكريم، ما سهل له حفظ الحروف وقراءتها، وبالنسبة للمرحلة الثانوية، فقد كان الأول في دفعته خلال إتمامه للمرحلة الثانوية، حيث إنه كان من المقرر له أن يحصل على بعثة خارجية، إلا أنه تم إلغاء البعثة في سنة تخرجه بسبب عدم وجود ميزانية كافية.
واستعرض د. منصور ماضيه الزاهر بالإنجازات، حيث بين أن تعيينه أميناً لمكتبة المنامة العامة جاء بناءً على ترشيح مدير المدرسة المرحوم الأستاذ مصطفى جعفر في عام 1972-1973، وذلك بسبب توافر الشروط به كالمؤهل العلمي والجنسية والخبرة، وأما ما زاده تشريفاً فهو تعيينه من قبل جلالة الملك المعظم مديراً للمكتبة الوطنية، ورفض جلالته اقتراح اللجنة تعيين شخص ألماني يعمل تقنياً بإحدى المكتبات بدلاً منه، وأمر جلالة الملك بتعيين د. منصور سرحان مديراً للمكتبة الوطنية.
كلمنا عن نشأة د. منصور سرحان.
- نشأت في أسرة آل سرحان وهي أسرة عربية أصيلة تمتد جذورها في عمق تربة هذا الوطن، وولدت في قرية النويدرات في عام 1945، وكان لموقع هذه القرية أثره الكبير في حياتي، وأنا رابع الأبناء في عائلتي حيث يكبرني 4 إخوان، وكانت قرية النويدرات قريبة من مدينة الرفاع الشرقي من الجهة الغربية، بالإضافة إلى مصفاة النفط من الجهة الجنوبية، وكان لقربها أثره الكبير على أهالي منطقة النويدرات ونمطية معيشتهم وتطلعاتهم، فمنذ تأسيس مصفاة النفط في ثلاثينيات القرن العشرين بدأ أهالي النويدرات بالعمل فيها، وكان الإنجليز يفضلون أبناء النويدرات والقرى المجاورة للعمل بالمصفاة نظراً إلى عدم الحاجة إلى توفير المواصلات، حيث كانوا يصلون إلى عملهم مشياً على الأقدام ذهاباً وإياباً، وخاصة أن المواصلات كانت آنذاك صعبة جداً. وبهذا كان مصدر رزقهم الرئيسي العمل بشركة نفط البحرين المحدودة (بابكو)، على العكس من بقية القرى الأخرى البعيدة عن مصفاة النفط، والتي ازدهرت فيها الزراعة وحرفة صيد الأسماك، أو العمل بالتجارة بالنسبة للقرى المجاورة للعاصمة المنامة.
كيف كانت علاقتك بأبيك؟
- توفي والدي عام 1956، وكان رحمه الله من وجهاء قرية النويدرات، حيث إنه عمل بالغوص ثم التحق بشركة نفط البحرين في نهاية الثلاثينيات من القرن المنصرم، وفي سنوات الأربعينيات اتجه إلى التجارة، حيث كان يبيع الخضروات والمواد الغذائية، وكان يفتح مجلسه باستمرار، حيث إن المجلس كان محط رحال العلماء والفقهاء من داخل البحرين وخارجها، وبصورة خاصة من العراق، ولعب مجلس والدي «الحاج محمد بن سرحان» دوراً بارزاً ومهماً في حياتي، وقدر لي من خلال مجلس الوالد أن أتعرف على بعض المشاهد والأدوار التي لعبها مجلس والدي خلال السنوات الخمس الأولى من عقد خمسينيات القرن الماضي حين كنت أعيش مرحلة الطفولة، وبقي بعض تلك المشاهد عالقاً في ذهني لأنها مشاهد تتكرر.
حدثنا عن مشوارك الدراسي في الابتدائية.
- دخلت في عام 1954 إلى مدرسة المعامير الابتدائية، وكانت مبنية من قبل «بابكو»، وتعتبر من أوائل المدارس الحكومية في المملكة، وتم تسجيلي في الصف الثاني مباشرة، وذلك بسبب كوني من حفظة القرآن الكريم، حيث إنه في ذلك الوقت كان يسمح للطالب أن يجتاز الصف الأول إذا كان حافظاً للقرآن الكريم، لأنه يكون متعلماً للحروف والقواعد من خلال القرآن، وفي عام 1958-1959 اجتزت المرحلة الابتدائية، وكان النظام في ذلك الوقت أن يخوض جميع طلاب مدارس البحرين الامتحان في مدرسة القضيبية الابتدائية، وكان ترتيبي التاسع عشر على جميع مدارس البحرين، إذ كان العدد الكلي 600 طالب آنذاك، ونظراً إلى كوني من الطلاب الأوائل في أثناء دراستي في المرحلة الابتدائية فقد اختارتني إدارة المدرسة لأكون المسؤول عن مكتبة المدرسة حينذاك، وهي عبارة عن خزانة خشبية مغلقة الأبواب أقوم بفتحها أثناء الفسحة لأعير الكتب للطلاب، واشتركت المدرسة في مجلة «سندباد»، وكانت تلك فرصتي السانحة باعتباري المسؤول عن المكتبة حيث أكون أول قراء المجلة، كما كافأني الأستاذ المعني بالمكتبة بأن سمح لي بأخذ الهدايا التي تقدمها المجلة مع كل عدد، وهي هدايا لا تزال عالقة في ذهني مثل (السد العالي)، حيث تتكون الهدية من عدة أجزاء من الورق المقوى أقوم بتركيبها ليبرز السد العالي أو صورة الفلاح المصري، وهذه المكتبة تعتبر المكتبة الأولى التي كنت مسؤولاً عنها.
كيف كانت مرحلة تعلّمك الثانوية؟
- التحقت بالمدرسة الثانوية بالمنامة في العام الدراسي 1959- 1960، والجدير بالذكر أنه لم يكن هنالك مرحلة إعدادية، حيث يتوجه الطلاب مباشرة إلى المرحلة الثانوية، وكانت المرحلة عبارة عن 4 سنوات، وقبل تخرجي في الصف الرابع ثانوي (معلمون علمي)، اختارني مدرس مادة اللغة الإنجليزية «المستر جون ويفر» لأكون مدرساً للغة الإنجليزية، وذلك بسبب تفوقي على أقراني في اللغة الإنجليزية، وكنت الأول على المدارس الحكومية، وكان يمنح الطالب الأول بعثة للدراسة في الخارج على حساب الحكومة، ولكن في تلك السنة تم إلغاء البعثة بسبب عدم وجود ميزانية، ما قدر لي أن أكون مدرساً للغة الإنجليزية بسبب اختيار المعلمين لي، وعليه تم توظيفي في مدرسة المعامير الابتدائية التي درست بها، وبعد ثلاثة أعوام نقلت مدرساً للغة الإنجليزية بمدرسة سترة الإعدادية، حيث يعد نقلي ترقية لي، ومنحت دينارين ونصفاً زيادة على مرتبي الذي كان يبلغ 45 ديناراً.
كيف تم تعيينك أمين مكتبة المنامة العامة؟
- في عام 1972-1973 تغير مجرى حياتي، وذلك من خلال انتقالي من التدريس إلى المكتبة العامة، ففي نهاية العام الدراسي طلبني مدير المدرسة المرحوم الأستاذ مصطفى جعفر ليعرض علي وظيفة أمين مكتبة المنامة العامة، أبلغني أنه من شروط شاغل الوظيفة أن يكون بحريني الجنسية، ويحمل درجة الجامعة البكالوريوس أو الليسانس، ويتقن اللغة الإنجليزية، ويمتلك ثقافة جيدة، وقال الأستاذ مصطفى السيد: «درست تلك الشروط ووجدتها تتوافر جميعها بك، وأنصحك بقبول هذه الوظيفة، وذلك لأنك إن بقيت في المدرسة فلن تصل إلى أكثر من منصب مدير مدرسة»، وبسبب تناسب الوظيفة مع حبي للقراءة والكتب قبلت بهذه الوظيفة، وتم نقلي بقرار صادر عن وزير التربية والتعليم آنذاك الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة.
حدثنا عن إنشاء معرض الكتاب العربي الدولي.
- خضت تجربة استمرت زهاء عشرين عاماً في تنظيم معارض الكتب الدولية في البحرين، حيث كانت البداية عبارة عن تنظيم معرض صغير أطلق عليه «معرض الكتاب العربي الأول» الذي نظم في قاعة القسم الداخلي التابع لمدرسة المنامة الثانوية الملاصقة للمكتبة العامة في عام 1976، وشاركت فيه ثماني دور نشر فقط من مصر ولبنان ودار نشر فلسطينية تعمل في لبنان. وكان الأستاذ محمد حسن صنقور مدير المكتبات العامة السابق وكنا نعمل جنباً إلى جنب، ونقوم بتنظيم المعرض من أوله إلى آخره والإشراف عليه طيلة أيام العرض.
اتسم المعرض بالبساطة التامة، وتم تفريغ خزائن الكتب بالمكتبة العامة بالمنامة وإرسالها إلى المعرض، ما جعل كتب المكتبة العامة يتكدس بعضها فوق بعض في ممرات المكتبة، ونظراً إلى كونه التجربة الأولى في البلاد فقد شهد المعرض إقبالاً قل نظيره إلى درجة أن معظم الكتب المعروضة بيعت خلال الأسبوع الأول من المعرض، وقد شجعتنا تلك الظاهرة على تنظيم المزيد من معارض الكتب الدولية من خلال تعاون إدارة المكتبات العامة بوزارة التربية والتعليم وإدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام سابقاً، وخضنا التجربة الثانية بتنظيم معرض الكتاب الدولي الأول في عام 1978 بمدرسة عبدالرحمن الداخل، وكتب لهذه التجربة النجاح المتميز.
كيف جاءت فكرة إعارة الكتب لنزلاء السجون في البحرين؟
- ترجع فكرة إعارة الكتب لنزلاء السجون في البحرين إلى أوائل الثمانينيات من القرن العشرين وبالتحديد إلى عام 1981، وذلك بعد عودتي من زيارة مجموعة من المكتبات في أوروبا وبخاصة في بريطانيا والسويد والدنمارك، فقد لاحظت خدمة مكتبية متطورة ومتميزة تقدمها المكتبة المركزية تحديداً في مدينة كوبنهاغن بالدنمارك وهي إعارة الكتب لنزلاء السجون، وقد أعجبت بالفكرة وقمت بزيارة أحد السجون هناك وتعرفت على الطريقة المتبعة ومدى الفائدة من وراء هذه الخدمة التي يتطلب تطبيقها موافقة المسؤولين بوزارة الداخلية.
ومن بعدها أبلغت الأستاذ محمد حسن صنقور مدير إدارة المكتبات العامة آنذاك بالفكرة، وكنت حينها أشغل وظيفة رئيس المكتبات العامة فوجدته متحمساً لتنفيذ هذه الخدمة، إلا أننا كنا نظن أن وزارة الداخلية لن توافق على تقديم هذه الخدمة لنزلاء السجون، وبعد تفكير طويل وتردد عقدنا العزم على الاتصال بالصديق عبدالرحمن الغتم مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية، وأبلغته عن الخدمة التي أريد تقديمها لنزلاء السجون أسوة بما هو معمول به في سجون دول العالم المتقدم، ووعدني بأنه سيبلغ وزير الداخلية في ذلك الوقت الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، والمدهش في الأمر أنه بعد نصف ساعة عاود عبدالرحمن الغتم الاتصال بي وأبلغني تحيات الوزير وأنه موافق على الفكرة، وأنه يريد من نزلاء السجون أن يستفيدوا من وقتهم، وأبلغني أن الوزير لديه شرط وهو أنني «منصور سرحان» من أختار الكتب التي نعيرها للنزلاء، وكان تركيزي على الأدب واللغة والأشعار والموسيقى.
ووصلت الخدمة إلى نزلاء سجن جو، والغريب في الأمر أن آمر سجن جو اتصل بي وطلب مني إرسال كتب محددة، وذلك بطلب من بعض نزلاء السجن، وكانت الكتب المطلوبة عن الموسيقى والخط العربي ودواوين شعر، والشيء الجميل الذي أفتخر به هو أن 3 من النزلاء ألفوا كتباً وهم في السجن، أحدهم ألف القاموس الموسيقي، والثاني ألف الخط العربي ورجاله العظام، والثالث ألف ديوان شعر.
كيف جمعت أرشيف الصحافة الوطنية؟
- في عام 2001 راودتني فكرة جمع كل الصحف التي صدرت في مملكة البحرين منذ أول صحيفة في عام 1939 إلى ذلك الحين، وكنت أناشد الصحافة والتلفزيون والإذاعة ممن لديه أي صحف قديمة يستطيع تقديمها لكي أجمع جميع الصحف، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، وكنت حزيناً لعدم تمكني من جمعها، ولكن لقد حدث ما كنت أتوقعه ففي يوم الإثنين السابع من يوليو 2003 زار المكتبة العامة مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني عبدالرحمن الغتم، وأثناء الحديث عن دور المكتبة في نشر الوعي الثقافي بين المواطنين، أبلغته بالجهود من خلال الاتصال بالأفراد والمؤسسات التي أعلم أن لديها مجموعات من تلك الصحف، إلا إنني لم أحصل على شيء.
وعندما شكوت له ضياع جهودي لم أكن أعلم أنه جاء لزيارتي من أجل تحقيق هدفي المنشود، حيث حدثت المفاجأة حين أبلغني أن إدارته قررت إهداء المكتبة العامة مجموعات متكاملة من الصحف المحلية الصادرة في سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وذلك مساهمة منها في دعم الثقافة ومساعدتي في إنجاز مشروع أرشيف الصحافة الوطنية. وفي الحقيقة شعرت بسعادة غامرة وأنا أحقق ما كنت أصبو إليه منذ مدة، وزدت سعادة في يوم 13 يوليو 2003 عندما تم إرسال ثلاث شاحنات إلى مكتبة المنامة العامة محملة بالآلاف من أعداد المجلات والجرائد البحرينية التي تم الاحتفاظ بها وتجليدها تجليداً فنياً رائعاً بإدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية.
بالنسبة لتعيينك مديراً للمكتبة الوطنية، كيف جاء التعيين؟
- كنت في عام 2007 أعتزم التقاعد بعد عمل طويل في مجال الخدمة الوطنية، وتم تكليفي من ضمن الأعضاء المؤسسين للمكتبة الوطنية، وعندما اكتمل التأسيس، ذهبنا لزيارة جلالة الملك حمد بن عيسى
آل خليفة؛ لإبلاغة أن العمل مكتمل، ولم يبق سوى تعيين مدير للمكتبة الوطنية، وعند إبلاغ جلالته بالأمر سألنا عن الشخص الذي ترشحونه ليكون مديراً للمكتبة، فأجاب عدد من أعضاء اللجنة بأن الشخص المرشح هو ألماني الجنسية ويعمل تقنياً للحواسب الآلية في أحد المكتبات، فسأل جلالة الملك إن ألف كتباً من قبل أو كان مديراً لإحدى المكتبات، فأجابوا بأنه لم يسبق له أن ألف كتاباً أو أدار مكتبة، وعند هذه اللحظة رأينا جلالة الملك يحدق لنا جميعاً بغضب، وقال: «المدير بينكم وتأتون لي بتقني ألماني الجنسية، منصور سرحان هو من يستحق أن يكون مديراً، حيث إنه ألف العديد من الكتب وصاحب خبرة كبيرة في المكتبات والثقافة العامة، وهو من خدم مملكة البحرين في شتى المجالات، ويجب عليكم أن تفضلوا البحريني ابن هذا الوطن على غيره، وقراركم خطأ، ومنصور سرحان يعين من هذه اللحظة مديراً للمكتبة الوطنية، ولا نقاش في هذا الموضوع».
كم كتاباً تملك في مكتبتك الخاصة؟
- كونت مكتبة خاصة بي عبر سنوات، وهذا يعني أن جميع مقتنياتها كتب مختارة في مجالات معرفية متعددة، وقد أفردت لها في منزلي قاعة زودتها بالخزائن التي تضم حالياً ما يقارب خمسة آلاف كتاب تغطي الكثير من صنوف المعرفة المختلفة، من بينها 2500 كتاب خاصة بالمؤلفات البحرينية، ويكمن تميزها بهذا العدد من المؤلفات البحرينية التي يعود تاريخ بعضها إلى العقود الخمسة الأولى من القرن العشرين، كما تضم معظم المؤلفات المحلية التي صدرت في الخمسة العقود الأخيرة من القرن المنصرم والعقد الأول من القرن الحالي ما يعنى أنها المكتبة الوحيدة المتخصصة في جمع النتاج الفكري المحلي. وبفضل ما تقتنيه مكتبتي الخاصة من المؤلفات البحرينية تمكنت من رصد الحركة الفكرية في البحرين، وقمت في عام 2000 بإصدار كتابي المشهور «رصد الحركة الفكرية في البحرين خلال القرن العشرين».
وتحتوي مكتبتي العديد من الكتب البحرينية القديمة، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر كتاب «الذكرى» للأستاذ إبراهيم العريض والذي ترجع سنة طبعه إلى عام 1931، وهو ديوان شعر وأول الكتب البحرينية المطبوعة طباعة حديثة، حيث تم طبعه في مطبعة النجاح ببغداد، وتضم مكتبتي العديد من مصنفات علماء البحرين عبر العصور الإسلامية والتي تم طبعها ونشرها.
وقد عملت على تنظيم المؤلفات البحرينية بمكتبتي وفق سنوات الإصدار، وأصبح من السهل على أي باحث معرفة عدد عناوين الكتب التي صدرت في أي سنة، وكذلك معرفة المواضيع التي تناولتها كتب ذلك العام، أي إنه يمكن معرفة الخطاب البحريني وتوجهاته في كل عام.